কাউন্টডাউন: মহাকাশ ভ্রমণের ইতিহাস

মুহাম্মদ সাদ তানতাউই d. 1450 AH
160

কাউন্টডাউন: মহাকাশ ভ্রমণের ইতিহাস

عد تنازلي: تاريخ رحلات الفضاء

জনগুলি

حدث خلاف لفترة قصيرة حول مشروع «أبولو» خلال مرحلة دفء العلاقات الدبلوماسية في عام 1963، حيث انتقد قادة مؤثرون تكلفة المشروع وشككوا في قيمته. اقتطع الكونجرس بعد ذلك نصف مليار دولار أمريكي من ميزانية ناسا؛ لكن، في أعقاب اغتيال الرئيس كينيدي، تراجعت حدة هذا الخلاف. صار هدف الهبوط على سطح القمر هدفا مقدسا على الصعيد السياسي؛ حيث كان ينظر إلى الأمر باعتباره سيكون تخليدا لذكرى هذا القائد الشهيد. لم يكن من المستغرب أيضا أن تنهمك ناسا في توسيع نطاق المجتمع العظيم، حيث قاد ليندون جونسون الجهود منذ عام 1957 في الدفع في اتجاه برنامج فضاء نشط. كان جونسون قد أشار على كينيدي أن يواصل برنامج «أبولو»، واتخذ هذا هدفا شخصيا له بمجرد وصوله إلى البيت الأبيض.

سار العمل في مشروع «أبولو» بخطى سريعة بفضل الازدهار الاقتصادي؛ حيث ارتفع إجمالي الناتج القومي من 500 مليار دولار أمريكي في عام 1960 إلى 660 مليار دولار أمريكي بعد خمس سنوات فقط، مع انخفاض هائل في معدل التضخم. ساعد ذلك في تغطية تكلفة برنامج الصعود إلى القمر، مع زيادة ميزانية ناسا من 1,2 مليار دولار أمريكي في العام المالي 1962 إلى ذروة ارتفاعها وهي 5,9 مليارات دولار أمريكي في العام المالي 1966. عند تلك الذروة، كانت الوكالة تنفق ما يقرب من واحد في المائة من إجمالي الناتج القومي. بلغ إجمالي معدل التوظيف لدى الشركات المتعاقدة 411 ألف شخص، وفي ناسا نفسها 36169 شخصا. وعلى مستوى البلاد ككل، كان أكثر من مليون شخص يعيشون في أسر تعتمد في مصدر دخلها على برنامج الفضاء، وهو ما كان يقترب من تعداد سكان ولاية نبراسكا، متجاوزا يوتا ونيو مكسيكو ونيو هامبشير.

كدولة ناشئة آخذة في النمو، كان برنامج الفضاء يضع المستقبل نصب عينيه وينفذ مشروعات من شأنها أن توفر فرصا تتجاوز ما يقدمه مشروع «أبولو»؛ كان من أبرز هذه المشروعات مشروع «إكس-15»، الذي على الرغم من أنه يرجع إلى خمسينيات القرن العشرين، فإن أثره الممتد استمر لعقود لاحقة.

سجل الصاروخ «إكس-15» أرقاما قياسية في السرعة والارتفاع حتى عند تزويده بمحركيه الأصليين طراز «إكس إل آر-2»، من إنتاج شركة «ريأكشن موتورز»، اللذين كانا يوفران قوة دفع مقدارها 16 ألف رطل. وفي آخر مشروعاتها بعد ذلك، بنت شركة «ريأكشن موتورز» محرك «إكس إل آر-99» اللاحق لاستخدامه في الصاروخ «إكس-15»، الذي كانت قوة دفعه البالغة 57 ألف رطل تضاهي قوة دفع الصاروخ «في-2». بالإضافة إلى ذلك، لزيادة أدائه، لم تنطلق هذه الطائرة الصاروخية من ممر إقلاع، بل وضعت أسفل جناح طائرة قاذفة طراز «بي-52» على حاملة طائرات. بلغت في أنجح رحلاتها ارتفاع 67 ميلا بسرعة 4520 ميلا في الساعة، أو ما يساوي 6,7 ماخ. لم تستطع أي طائرة يقودها طيار تجاوز هذه الأرقام حتى ظهور المكوك الفضائي.

استمر برنامج رحلات «إكس-15» قرابة عقد من الزمان، من عام 1959 إلى عام 1968، وأسهم إسهاما كبيرا في بيان كيفية الحيلولة دون تعثر طائرة صاروخية عالية الأداء على نحو يجعلها خارج السيطرة. كانت اختبارات الطيران باستخدام المركبات الأولى، خلال خمسينيات القرن العشرين، قد أوضحت أن تلك المركبات يمكن أن تقع فريسة بسهولة لما أطلق عليه خبراء ديناميكيا الهواء دورانا مزدوجا قصوريا. في كتاب «مقومات أساسية»، كتب توم وولف عن «الطيارين الذين ينطلقون في محاولة الهبوط الأخير، الهبوط الذي أودى بحياتهم؛ حيث كان المرء يتدحرج متشقلبا من طرف لآخر في أنبوب زنة خمسة عشر طنا، في غياب طويل لديناميات الهواء، ولم تترك صلاة إلا تليت، وأدرك هو حقيقة الأمر، وكان يصرخ في الميكروفون قائلا: «جربت الخطة «أ»! جربت الخطة «ب»! جربت الخطة «ج»! أخبرني ماذا عساي أن أجرب أيضا».»

1

كان يمكن لهذا الأمر أن يحدث حتى لأفضل الطيارين وأمهرهم؛ فقد حدث لتشاك ياجر في عام 1953، عندما ارتفع بطائرة «إكس-1 إيه» بسرعة 2,44 ماخ، حيث سقطت الطائرة من ارتفاع 75 ألف قدم؛ جعلته حركاتها العنيفة يتخبط في القمرة ويفقد وعيه تقريبا، بينما انخفضت الطائرة إلى ما دون 30 ألف قدم قبل أن يستعيد رشده ويوقف دورانه. بعدها بعامين، حدثت الواقعة نفسها لميلبورن آبت في طائرة «إكس-2»؛ بلغ آبت ارتفاع 3,2 ماخ قبل أن يفقد السيطرة، لكن كانت لديه الفرصة لإنقاذ نفسه عن طريق فصل مقدمة «إكس-2» وفتح مظلة، لكنه لم يتمكن من القفز واستخدم مظلته الخاصة ولقي حتفه عندما اصطدمت مقدمة الطائرة بالأرض.

بالنسبة إلى «إكس-15»، كان الحل يتضمن إدخال أربع ريشات كبيرة، تركب على غرار الموجودة في سهم، فضلا عن نظام تحكم في رد الفعل يوجه المركبة باستخدام محركات نفاثة صغيرة، مثلما في مركبتي «ميركوري» و«جيميني». كانت هذه الريشات تحل محل الجنيحات والدفة عندما تصير كثافة الهواء منخفضة للغاية. كانت أجهزة التحكم في رد الفعل تعتمد على استخدام الأدوات الموجودة في القمرة، التي لم تكن مأمونة الاستعمال تماما. عندما تعطلت تلك الأدوات أثناء رحلة بقيادة مايك آدامز في عام 1968، هبط من ذروة ارتفاع بلغت خمسين ميلا وولج المجال الجوي بينما كانت طائرته تعاني انحرافات جانبية شديدة. دخلت الطائرة في حالة دوران، جاهد للخروج منها، ثم واجه انحدارا عنيفا عرضه لقوة جاذبية بلغت خمسة عشر مترا في الثانية المربعة؛ لم يستطع تحريك ذراعه لبلوغ أزرار التحكم، التي كانت على مسافة بضع بوصات فقط، ولقي حتفه عندما تحطمت الطائرة أثناء الطيران.

مع ذلك، كان هذا هو الحادث المميت الوحيد خلال أكثر من مائة بعثة على ارتفاع مائة ألف قدم. أوضحت طائرة «إكس-15» أن الطائرة ذات المحرك الصاروخي يمكنها التحليق نحو الفضاء والعودة بسلام، وهو ما أتاح المجال أمام تطوير صواريخ التعزيز المجنحة التي كانت تستطيع بلوغ مدار فضائي ثم العودة عن طريق الهبوط على ممر إقلاع.

كان من بين المبادرات الواعدة الأخرى لناسا، التي نفذتها بالاشتراك مع هيئة الطاقة الذرية، بناء محركات صواريخ تعمل باستخدام الطاقة الذرية. كانت هذه المحركات تعمل من خلال ضخ الهيدروجين عبر مركز المفاعل، عند درجات حرارة تصل إلى أربعة آلاف درجة مئوية، ثم ترتفع درجة حرارة الهيدروجين على نحو هائل وسرعان ما يتمدد، متدفقا عبر فوهة لتوفير قوة الدفع.

অজানা পৃষ্ঠা