فقالت: لو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بقوله.
فعاد يسألها: أي قوله؟
فأجابته: حين يقول:
ومبرأ من كل غبر حيضة
وفساد مرضعة وداء مغيل
وإذا نظرت إلى أسرة وجهه
برقت بروق العارض المتهلل
فقام النبي إليها يقبل ما بين عينيها، ويقول لها: سررتني يا عائشة سرك الله.
فهي أبعد شيء عما يتصوره النقاد الأوروبيون حين يصورونها لقرائهم لعبة صغيرة بين يدي رجل كبير يدللها ولا تفاهم بينه وبينها، ولكنها الزوجة التي تكافئ الزوج في حياته المنزلية، والمرأة التي تبادل الرجل عما عنده من شعور، والتلميذة التي تتلقى عن أستاذ عظيم فتحسن التلقي عنه، وهي من جميع هذه الجوانب مثل صالح للنشأة البيتية في أسرة الصديق. •••
أما أسماء - ذات النطاقين - فما حمد الناس فضيلة للمرأة بنتا وزوجا ووالدة إلا كانت فيها على أجملها وأسماها وأحقها بالتمجيد والإكبار.
অজানা পৃষ্ঠা