وأنه جدير بالهيبة والإعظام، خليق أن يحسب له كل حساب.
كان مهيبا رائع المحضر حتى في حضرة النبي الذي تتطامن عنده الجباه، وأولها جبهة عمر.
أذن النبي يوما لجارية سوداء أن تفي بنذرها «لتضربن بدفها فرحا أن رده الله سالما»، فأذن لها عليه السلام أن تضرب بالدف بين يديه.
ودخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، والصحابة مجتمعون.
فما هو إلا أن دخل عمر حتى وجمت الجارية، وأسرعت إلى دفها تخفيه، والنبي - عليه السلام - يقول: «إن الشيطان ليخاف منك يا عمر!»
وروت السيدة عائشة - رضي الله عنها - أنها طبخت له عليه السلام حريرة،
4
ودعت سودة أن تأكل منها فأبت، فعزمت عليها لتأكلن أو لتلطخن وجهها، فلم تأكل، فوضعت يدها في الحريرة ولطختها بها. وضحك النبي - عليه السلام - وهو يضع حريرة بيده لسودة ، ويقول لها: «لطخي أنت وجهها» ففعلت.
ومر عمر فناداه النبي: «يا عبد الله»، وقد ظن أنه سيدخل، فقال لهما: «قوما فاغسلا وجهيكما.»
قالت السيدة عائشة: فما زلت أهاب عمر لهيبة رسول الله
অজানা পৃষ্ঠা