إلى ديان يوم الدين نمضي
وعند الله تجتمع الخصوم
فكانت تغني والأمير عبد الله مطرق يهز رأسه، وقد جاشت فيه عاطفة الاعتبار، ولما فرغت من البيت الأخير ردد قولها: «وعند الله تجتمع الخصوم» ثم قال: «رحم الله أبا العتاهية.»
واغتنم الفقيه تلك الفرصة وجعل يمدح عابدة وصوتها، وهي تجود في الغناء، وأحس الأمير عبد الله بحاجة إلى سعيد فقال: «هل تظن يا ابن عبد البر أن سعيدا سيأتي الليلة؟» ثم نادى ساهرا الحاجب فتقدم إليه، فقال له: «أضيئوا السراج.»
فخرج الحاجب، ثم جاء أحد الخدم بالسراج، وفي أثناء ذلك أجاب الفقيه على سؤال الأمير عبد الله قائلا: «أظن أن سعيدا لا يلبث أن يأتي، وقد أصبح مجيئه ضروريا الآن على ما أظن.»
قال الأمير عبد الله: «لا بد من حضوره؛ فإنه صاحب رأي.»
الفصل السادس والعشرون
المائدة
وبينما هم في ذلك، إذ جاء الحاجب يقول: «إن سعيدا الوراق بالباب.»
قال الأمير عبد الله: «دعه يدخل.»
অজানা পৃষ্ঠা