ومن لا يزل يستحمل الناس نفسه
ولا يعفها يوما من الدهر يسأم
ومهما تكن عند امرئ من خليقة
وإن خالها تخفى على الناس تعلم»
فلما بلغت إلى هنا صاح الفقيه ابن عبد البر: «لله در هذا الجاهلي ما أبلغه! إن كلامه يحرك الهمم.» أراد بذلك استنهاض همة الأمير عبد الله. أما عبد الله فأخذه الطرب من حسن إلقاء عابدة وتجاهل أمر الحماس، وكان كتاب «الأمالي» في يده، فقلبه حتى أتى على أبيات أشار بأصبعه عليها وقال: «إن أحسن مما ذكرت قول علي بن عباس هذا:
وحديثها السحر الحلال لو انه
لم يجن قتل المسلم المتحرز
إن طال لم يملل وإن هي أوجزت
ود المحدث أنها لم توجز
شرك العقول ونهزة ما مثلها
অজানা পৃষ্ঠা