আব্দুল নাসের এবং মিশরীয় বামপন্থী
عبد الناصر واليسار المصري
জনগুলি
اطمئن يا دكتور فؤاد، لن يتهمك اليسار بالرجعية أو الجبن أو الانتهازية أو الانطلاق من دوافع شخصية، وإذا استغل اليمين ما كتبت في لعبته فإن اليسار سيحمل وزر ذلك عن كليكما. كذلك لن تجد من اليسار مهاترة في الرد عليك. ستخرج سليما معافى من هذه المعركة التي أهلت فيها أكوام التراب على كل شيء، فإن أصدقاءك اليساريين يفهمون جيدا حساسية المثقفين!
لم ينقد عبد الناصر إلا اليساريون
بقلم فيليب جلاب
على غير عادة الدكتور فؤاد زكريا، جاءت دراسته حول «جمال عبد الناصر واليسار المصري» مثل بعض عمارات هذه الأيام: تبدو في غاية الدقة والإحكام، ولكن عيبها الخفي في عمودها الفقري!
فأساس دراسة الدكتور فؤاد زكريا أن اليسار المصري يدافع بالحق وبالباطل عن تجربة عبد الناصر والعهد الناصري، ويرفض أي نقد أو تقييم لهذه التجربة، ورغم أن الدكتور فؤاد زكريا، وهو باحث مدقق، لم يقدم أمثلة لإثبات أهم أركان دراسته، إلا أنه واصل شرح أسباب هذا الموقف «الوهمي» ليساريين «وهميين»، حتى نسب إليهم دون حرج وجود دوافع أو «مصالح شخصية» وراء موقفهم هذا.
ونحن لن نناقش الأسس النظرية التي تحول بين اليساري (الجدير بهذه الصفة) وبين اتخاذ موقف سياسي على أساس مصالح شخصية (مما ينفي عنه تماما صفة اليسارية) ولن نتعرض في البداية لعدد اليساريين الذين حصلوا على «مناصب رفيعة» كما يقول إبان «العهد الناصري» فسنرى في النهاية من هم وأية مناصب «رفيعة» احتلوها.
ليس رفضا للتقييم ولكن ... خلاف حوله
لكننا نبدأ بتوضيح مسألتين، لم نكن نتوقع أن تغيبا عن الدكتور فؤاد زكريا:
الأولى:
أنه لم يحدث في حدود علمنا ومتابعتنا لما نشر في الصحف والمجلات ومختلف المطبوعات أن رفض اليساريون نقد وتقييم عبد الناصر وثورة 23 يوليو، أو هاجموا من يتصدى لعبد الناصر والثورة بالنقد والتقييم، وذلك شريطة أن نضع حدا فاصلا واضحا بين الشتائم والبذاءات ومحاولات الارتداد إلى العهد الملكي، وبين أي نقد أو تقييم موضوعي، لعبد الناصر والثورة.
অজানা পৃষ্ঠা