فكان كل ما فتح الله به علي: «إني أحب الكلاب.»
ولم أكن صادقا في ذلك، فما أحب الكلاب ولا أطيقها، وما رأيت قط كلبا - ولو كان ميتا - إلا ذهبت أفكر بسرعة في أقرب مستشفى للكلب ...
وسمعتها تقول: «لا شك أنك تحبها، وإلا لما جريت وراءه هكذا.»
فقلت: «نعم، إني أحب ... أحبها ... هل تحبينها؟»
قالت: «نعم، حبا جما.»
قلت: «أنا كذلك، أحبها حبا جما.»
قالت: «بعض الناس لا يحبونها.»
قلت: «صحيح، أنا ... مثلا ... أحبها ... أحبها كثيرا.»
ثم كأنما انحلت عقدة لساني، ونزلت عليه الفصاحة والبيان، فقلت من غير أن أتلعثم أو أتأتئ أو أفأفئ: «أحب الكلاب بأنواعها؛ القلطي والسلوقي والمالطي والأرمنتي والبول دوج والثعلبي، وأحب هريرها ونباحها وهوهوتها، وأحب لعبها وعبثها وعضها.»
وخانني بياني فأمسكت، فقالت: «يظهر أنك تحب الكلاب.»
অজানা পৃষ্ঠা