মেক্সিকোর যুদ্ধে সুদানি-মিশরীয় বাহিনীর বীরত্ব
بطولة الأورطة السودانية المصرية في حرب المكسيك
জনগুলি
ورأى الخديوي إسماعيل باشا أن يرسل إلى المكسيك أورطة أخرى لتحل محل هذه الأورطة، فأرسل الديوان الخديوي بتاريخ أول شوال سنة 1281ه/27 فبراير سنة 1865م بناء على أمر سموه إلى جعفر باشا حكمدار السودان العام الخطاب الآتي:
انتخبوا من بين العساكر السودانية المنظمة التي بحكمداريتكم مقدارا من العساكر، وشكلوا أورطة كاملة بالفرز والانتخاب، بشرط أن يكونوا شبانا ذوي بنية قوية ومنظر وهيئة حسنة، وأرسلوهم إلينا صحبة صاحب العزة أميرالألاي آدم بك، حيث إن الضرورة تقضي بذلك. وبعد تمام الفرز والانتخاب على الوجه المشروح يصير إرسالهم بطريق سواكن إلينا. وبما أن جلب هؤلاء العساكر من سواكن إلى هنا يحتاج إلى إرسال وابور لاستحضارهم، فيلزم أن تفيدونا سريعا عن تاريخ اليوم الذي يمكن أن يحضروا فيه؛ حتى يمكننا إرسال السفن اللازمة لأخذهم واستحضارهم، ثم انتخبوا بمعرفتكم واحدا من القائمقامية الذين عندكم ليحل محل أميرالألاي آدم بك المومى إليه، وبكباشيا بدلا من القائمقام المنتخب، وصاغا بدلا من البكباشي، ويوزباشيا بدلا من الصاغ، وملازما أول بدلا من اليوزباشي، وملازما ثانيا بدلا من الملازم الأول، وصف ضابط بدلا من الملازم الثاني، مع تحرير العرائض اللازمة لذلك وإرسالها للعرض على أعتاب ولي النعم لتشريفها بالموافقة كمنطوق الإرادة السنية الصادرة بالتحرير لكم عن ذلك لإجراء اللازم.
وفي ذلك الوقت كان أميرالألاي آدم بك المذكور قائد الألاي الأول السوداني في الخرطوم الذي يبلغ مجموعه 81 ضابطا و2190 من صف الضباط والجنود، وترقى بعد ذلك إلى رتبة لواء. وفي سنة 1868م أسندت إليه القيادة العامة للجيوش السودانية.
وفي 2 مارس سنة 1865م دارت رحى معركة طاحنة قتل في معمعانها الماجور مارشال قائد الفرقة. وفي هذه الواقعة أنعم على الأونباشي مرجان مطر، والعساكر رمضان كوكو وعلي إدريس وأنجلو سودان وكوكو سودان، بأوسمة عسكرية، ونوه بأسمائهم.
وأنعم الخديوي إسماعيل باشا بالوسام المجيدي من الدرجة الرابعة على الماجور مارشال مكافأة له على عنايته بشئون الأورطة قبل أن يعلم بوفاته. فكتب الديوان الخديوي إلى نظارة الجهادية في 10 ذي القعدة سنة 1281ه/6 أبريل سنة 1865م الخطاب الآتي:
لمناسبة إهداء البكباشي مارشال من ضباط الدولة الفرنسية الذين بصحبة العساكر السودانية المصرية بمكسيكا النشان المجيدي الرابع، يلزم تحرير الخطاب اللازم للضابط المذكور باللغة الفرنسية، مع إرسال النشان والبراءة إليه بواسطة وزارة الخارجية كمنطوق الفرمان السامي الصادر بذلك. وقد تحرر هذا للإجراء على مقتضاه.
ولما وصل تقرير قومندان الأورطة السودانية، أرسل إليه الخديوي إسماعيل باشا في 16 ذي القعدة سنة 1281ه/12 أبريل سنة 1865م الخطاب الآتي:
أمر عال إلى صاغ أورطة السودان
قد ورد إنهاؤكم بتاريخ 3 شعبان سنة 1281ه، الموافق أول يناير سنة 1865م، يحتوي أنكم ومن معكم قائمون على أقدام الاهتمام، ومنقادون لأمر مأمور الجيش على الدوام؛ فحصل لنا بذلك مزيد السرور والارتياح منكم ومن جميع من معكم من الضباط والعساكر. فعرفوهم أني أريد منهم أن يداوموا على هذا المسلك الحميد والمنهج السديد حتى يعودوا إلى أوطانهم فينالوا الفخر بين إخوانهم. ثم بلغوهم أننا سننظر في ترتيب عساكر ليرسلوا بدلا منهم إلى تلك الجبهة. وإن شاء الله عن قريب يرسل البدل المذكور، وتحضرون أنتم ومن معكم حيث طالت إقامتكم هناك. وعلى حسب التماسكم أهدي إلى البكباشي مارشال النيشان المجيدي الرابع، وأرسل مع الفرمان المتعلق به.
وأتت الأورطة السودانية المصرية في أثناء انتظارها من سيخلفها من الجنود بضروب الشجاعة والإقدام؛ إذ كانت تحتل في متسع من الأرض مساحته 160 كيلومترا سبعة مواقع بعضها ليس به منها أكثر من 30 جنديا. ومع ذلك فقد استطاعت أن تبعث الخوف والذعر في قلوب عصابات تتراوح كل عصابة منها بين 200 و300 وتوقفها عند حدها. وإليك معرب العبارة التي مدح بها قومندان الأراضي الحارة هذه الأورطة:
অজানা পৃষ্ঠা