المذكور ونفي ما سواه وقد قدمنا هذا في أول الباب وقد قالوا أنه قيل لأبي يحيى حبيب بن أبي ثابت التابعي مفتي أهل الكوفة والمعول عليه عندهم ﵀ حدثنا عن أشق شيء قال مجيء النية. وعن سفيان الثوري ﵀ قال ما عالجت أشد علي من نيتي. وعن يزيد بن هارون ﵀ ما عزت النية في الحديث إلا لشرفها وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال إنما يحفظ الرجل على قدر نيته. وعن غيره إنما يعطي الناس قدر نياتهم. وعن لإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي بالاسناد الصحيح أنه قال وددت أن الخلق تعلموا هذا على أن لا ينسب إلى حرف منه وقال الشافعي أيضا ما ناظرت أحدا قط على الغلبة ووددت إذا ناظرت أحدا أن يظهر الحق على يديه. وقال أيضا ما كلمت أحدا قط إلا أحببت أن يوفق ويسدد ويعاون ويكون عليه رعاية من الله تعالى وحفظ. وقال الإمام أبو يوسف صاحب أبي حنيفة رحمهما الله تعالى أريدوا بعلمكم الله تعالى فإني لم أجلس في مجلس قط أنوي فيه أن أتواضع إلا لم أقم حتى أعلوهم ولم أجلس مجلسا قط أنوي فيه أن أعلوهم إلا لم أقم حتى أفتضح.
فصل
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن رسول الله ﷺ قال:) إن اللهَ تعالى كتَبَ الحَسَناتِ والسَّيِّئات، فمَن همَّ بِحَسنةٍ فلم يعمَلها كتَبها اللهُ عندَه حسَنةً وإن همَّ بها فعَملَها كتَبها اللهُ عشرَ حسَناتٍ إلى سَبعِمائةٍ ضعفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ (.
وثبت في الصحيح أن رسول الله ﷺ قال في الجيش الذين يقصدون
1 / 30