................. ... فإن كلا ميها شفاء لما بيا (¬4) ما تضمن كلمتين بالإسناد ...................................
قوله: ما تضمن كلمتين بالإسناد.
(ما) جنس أبعد، فلو أتى ب (قول)، أو قال: (كلمتان أسندت إحداهما إلى الأخرى) (¬1) لكان أولى.
ويدخل في التضمن المنطوق به والمقدر نحو : (قم) (¬2)، بخلاف ما لو قيل: (ما تركب)؛ لأن التركيب يستدعى التعدد لفظا، قاله المصنف (¬3).
والمراد ب (الإسناد) (¬4): إسناد الجمل، فخرج نحو: المضاف والمضاف إليه، والمركب (¬5)
لا يقال هذا إضمار؛ لأنه يجاب بأن اللام للعهد؛ إذ المشهور من الإسناد في مصطلح النحاة (¬6): إسناد الجمل وهو المفيد.
وقد اعترض الحد باعتراضين:
الأول: لشيخنا السيد شرف الدين - قدس الله روحه - (الألواح والدفاتر)، فإنها متضمنة لكلمتين، قال: فلو قال: (ما تركب) لسلم، ولا يرد ما ذكر من نحو: (قم)؛ لأن المقدر كالملفوظ به في صحة إطلاق التركيب عليه؛ بدليل قولهم كلهم: إن (زيدا) من قولك: (زيد) جوابا لمن (قال): (من جاءك؟) معرب لحصول التركيب، فإذا سمى مركبا لتقدير الخبر أو الفعل مثلا، فكذا هنا، وأيضا فالسؤال وارد على المصنف في حد الكلمة كما ذكرنا.
পৃষ্ঠা ২৫