الذي غصب الزهدمين» [١] .
والثالث في حواشي ص ٣٩٥: «معاوية بن حزن بن موءلة، عرف بالمخجّل، على الكناية من البياض والبرص، قال يفخر ببياضه فيما ذكر الجاحظ في كتاب البرصان:
يا مىّ لا تستنكري حويلي ... ووضحا أوفى على خصيلي [٢]
فإذا كان القرن التاسع وجدنا الحافظ بن حجر العسقلاني (٧٧٣- ٨٥٢) يذكر كتاب البرصان في قوله: «وقع للشيخ مغلطاي في شرح البخاري في أول كتاب التيمم نسبة قصة الأسلع هذا إلى الجاحظ في كتاب البرصان» [٣] وهذا النص المشار إليه يقع في نهاية ترجمة الأسلع العرجي من كتاب الإصابة.
لمن ألف الجاحظ هذا الكتاب؟
يذكر التاريخ أن الجاحظ سمى كثيرا من كتبه لكثير من الولاة والكتّاب والقضاة، وأنه أهدى (كتاب الزرع والنخل) إلى إبراهيم بن العباس الصولي الكاتب، و(كتاب الحيوان) إلى الوزير محمد بن عبد الملك الزيات، كما أهدى إليه (كتاب الأخلاق المحمودة والمزمومة) و(كتاب الجد والهزل) أيضا. وأنه أهدى كتاب (البيان والتبيّن) إلى القاضي أحمد بن أبى دواد، كما أهدى إليه (كتاب الفتيا) . وأهدى إلى ولده القاضى محمد بن أحمد بن أبي دواد (كتاب المعاش والمعاد)،
_________
[١] انظر ص ٤٠- ٤١ من المخطوطة، والاقتباس هنا مبتور.
[٢] انظر ص ١٥ من المخطوطة.
[٣] في الأصل: «البرهان» وانظر هذا النص في ص ٦٠ من المخطوطة.
1 / 13