واعترض على جرير البلتع العنبريّ [١]، لأنّ عمرو بن تميم ولدهم جميعا فقال:
أتعيب أبلق يا جرير وصهره ... وأبوه خير من أبيك وأمنع
أتعيب من رضيت قريش صهره ... وأبوك عبد بالخورنق أوكع [٢] .
ومن الفرسان البرصان ممّن سمّي بالأبلق
لمكان البرص:
الفارس السّلمي
وكان أيام مروان يقاتل وهو أبلق، على فرس أبلق، وهو الذي يقول:
هلّا سواي كنت أوعدته ... يوم أكبّ النّاس في الخندق
وأحمل الأبلق في صفّهم ... ثمّ أناديك فلا تنطق [٣]
وفيه [٤] قالوا في تلك الحرب:
يا أبلق الكشح على أبلق ... وصاحب الراية والخندق
ولذمّ الأبلق مكان غير هذا، وهو أنّ الفارس يشهر بركوبه في
_________
[١] البلتع العنبري، هو المستنير بن عمرو، أو ابن سبره، أو ابن شكل، أو ابن أبي بلتعة، وواضح أنه من الشعراء المعاصرين لجرير. ذكره المرزباني في المعجم ٤٧٧، وكذا في الأغاني ٧: ٤٢ باسم المستنير بن سبرة.
[٢] الخورنق: موضع بالكوفة، أو هو نهر. والأوكع: اللئيم.
[٣] في البيت إقواء، وإن كان قد ضبط في الأصل بكسر القاف هنا.
[٤] في الأصل: «وفيها» .
1 / 60