72

বুরহান

البرهان في علوم القرآن للإمام الحوفي - سورة يوسف دارسة وتحقيقا

জনগুলি

عليها، وقرأ ابن كثير (١): ﴿آيَةٌ لِلسَّائِلِينَ﴾ على الإفراد، والباقون على الجمع، فالجمع: لمعنى عبر، لأن أمر يوسف، وحديثه كان فيه عبر. - أن الحوفي ترك ذكر بعض القراءات الواردة في السبع أحيانًا. فمن القراءات التي ترك ذكرها ما ورد في كلمة: ﴿غَيَابَتِ الْجُبِّ﴾ حيث لم يذكر أن الإمام نافعًا قرأها بالجمع ﴿غَيَابَاتِ﴾ (٢) وقرأها الباقون بالإفراد، كما لم يذكر المصنف رواية البزي، في قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا﴾، حيث قرأها البزي ﴿اسْتَايسُوا﴾ (٣)، وكذلك في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَيْأَسُوا﴾، قرأها ﴿وَلَا تَايسُوا﴾ (٤)، وقوله تعالى: ﴿إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ﴾ قرأها ﴿لَا يَايسُ﴾ وكذلك في قوله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ﴾ قرأها: ﴿حَتَّى إِذَا اسْتَايسَ﴾ وكذلك ترك المؤلف-﵀ ذكر وجه لقنبل، في قوله تعالى: ﴿أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا نَرْتَعْيِ وَنَلْعَبْ﴾ حيث قرأها بالياء بعد العين (٥). - أن الحوفي وقعت له أخطاء قليلة في نسبة هذه القراءات للقراء، فلم يضبط نسبة القراءات لمن قرأ بها ضبطًا تامًا، فمن ذلك عند قوله تعالى: ﴿إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ ﴿اقْتُلُوا﴾، حيث لم يذكر أن ابن عامر، قرأها بضم التنوين (٦)، وكذلك في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا

(١) ينظر قسم التحقيق، ص ١٢٣. (٢) ينظر قسم التحقيق،، ص ١٤٦. ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، ٢/ ٢٩٣. (٣) قسم التحقيق، ص ٣٤٠. ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، ١/ ٤٠٥. (٤) ينظر قسم التحقيق، ص ٢٩٥. ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، المرجع السابق. (٥) ينظر قسم التحقيق،، ص ١٣١. ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، ٢/ ٢٩٣. (٦) ينظر قسم التحقيق،، ص ١٣٢. ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، ٢/ ٢٢٥.

1 / 71