249

বুরহান

البرهان في علوم القرآن للإمام الحوفي - سورة يوسف دارسة وتحقيقا

জনগুলি

﴿آَمَنُكُمْ﴾، ﴿إِلَّا﴾ إيجاب، ﴿كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ﴾ الكاف للتشبيه (١) متعلقة بـ أمن، والتقدير إلا أمنًا ﴿كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ﴾، ﴿عَلَى﴾ متعلقة بـ ﴿آَمَنُكُمْ﴾، ﴿فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا﴾ ابتداء وخبر، و﴿حَافِظًا﴾ نصب على التمييز و﴿حَافِظًا﴾، يجوز أيضا أن يكون تمييزًا، وأن يكون نصب على الحال (٢)، والفاء جواب للاستفهام ﴿وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ ابتداء وخبر.
القولُ في القراءةِ:
قرأ حمزة والكسائي (٣) ﴿وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ﴾ بألف ونون، الباقون بتاء من غير ألف ونون (٤)، وهما جمعان مثل: غلمان وغلمة، وصبيان وصبية، وشاهد الحذف أنهم فتية: ﴿إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ﴾ (٥) وشاهد الإثبات: أنها في مصحف عبد الله كذلك، ولأن الملوك تأمر عبيدها بالأمر وإن لم تنوِ له جميعهم. قرأ حمزة والكسائي ﴿أَخَانَا يكتل﴾ بالياء توضع، الباقون بالنون، فالنون على وجه دخولهم معه في الكيل، والياء يحتمل وجهين: أحدها: انفراده بالكيل لقربه من الفعل. والثاني: اشتراكهم فيه كالنون، ويدل عليه قوله تعالى: ﴿فَإِنْ لَمْ تَاتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي﴾، أو تحتمل على التقديم والتأخير، والتقدير: فأرسل ﴿أَخَانَا﴾ يكتل معنا. قرأ حمزة والكسائي وحفص ﴿خَيْرٌ

(١) ابن عطية، مرجع سابق، ١/ ٣١٨. أبو حيان، مرجع سابق، ٢/ ٢٩٨.
(٢) كذا في الأصل وفيها تكرار. فخر الدين الرازي، مرجع سابق، ١٨/ ٤٧٩. القرطبي، مرجع سابق، ٩/ ٢٢٤. النسفي، مرجع سابق، ٢/ ١٩١.
(٣) ولم يذكر المؤلف حفصًا وروايته كذلك. ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، مرجع سابق،٢/ ٢٩٥.
(٤) ابن مجاهد، مرجع سابق، ص ٣٤٩. النَّحَّاس، إعراب القرآن، مرجع سابق، ٢/ ٢٠٧.ابن خالويه، كتاب السبعة في القراءات، مرجع سابق، ص ١٩٦.
(٥) سورة الكهف، الآية: (١٠).

1 / 249