فأما فى التعاليم فليس المغالطة فيها على هذا المثال من قبل أن الحد الأوسط هو أبدا مضاعف، وذلك أن آخر يحمل على هذا كله، وهذا يقال على الآخر كله (وأما المحمول فلا يقال كل)؛ وهذه حالها حال ينظر إليها فى الذهن. وأما فى الجدلية فقد يضلون: أترى كل دائرة هى شكل؟ فإن رسمه رسما كان ظاهرا. وما يرى الكلام المسمى باليونانية ا ا فى أهو دائرة؟ فظاهر أنها ليست دائرة.
وليس ينبغى أن يؤتى عليه بالمعاندة إن كانت المقدمة استقرائية. فكما أنه ولا المقدمة تكون التى على أشياء كثيرة — إذ كانت ليست على جميعها وكان القياس من المقدمات الكلية —، فمن البين الظاهر أنه ولا المعاندة أيضا. وذلك أن المقدمة والمعاندة هى واحدة بأعيانها، إذ كانت المعاندة التى يأتى بها قد تكون مقدمة: إما برهانية وإما جدلية.
وقد يعرض فى بعض الأشياء أن يكون ما يأتون به من الأقاويل غير قياسية من قبل أنهم يأخذون أشياء محمولة على كليهما، مثال ذلك بمنزلة ما كان يفعل قانس فى قياسه على أن النار هى بالتناسب ذات أضعاف كثيرة. وذلك أن النار تولدها سريع كما زعم، وما بالتناسب هو كبير الأضعاف قد تولد سريعا. فإنه على هذا النحو لا يكون قياس، اللهم إلا أن تكون كثرة الأضعاف تابعة للتناسب الذى هو أسرع ما يكون، وكان التناسب الذى هو أسرع ما يكون فى الحركة تابعا للنار.
পৃষ্ঠা ৩৪৭