والأمور الخاصية هى تلك التى يؤخذ أيضا أنها موجودة؛ وهذا هو الذى ينظر العلم من أمره فى الأشياء الموجودة بذاته. مثال ذلك: أما علم العدد 〈ف〉للوحدة، وأما علم الهندسة فللنقط. وذلك أنهم قد يأخذون هذه أنها موجودة وأنها هذا الشىء؛ وأما التأثيرات التى لهذه بذاتها فيأخذون على ماذا يدل كل واحد منها. مثال ذلك: أما علم العدد فنأخذ ماهو الفرد وماهو الزوج، أو ما المربع أو ما المكعب أو الدائرة. وأما علم الهندسة فنأخذ ماهو الأصم والمنكسر أو المنعطف. وأما أنه موجود فيبينون بيانا بالأمور العامية ومن الأشياء التى يبينون بها؛ وكذلك علم النجوم. — وذلك أن كل علم برهانى هو فى ثلاثة أشياء: أحدهما الأشياء التى نضع أنها موجودة (وهى ذلك الجنس الذى نظره فى التأثيرات الموجودة له بذاتها)؛ والعلوم المتعارفة التى يقال لها عامية وهذه هى الأوائل التى منها يبينون؛ والثالث التأثيرات، وهى تلك التى يأخذون أخذا على ماذا يدل كل واحد منها. وفى بعض العلوم لا مانع يمنع أن نصدق بشىء شىء من هذه: مثال ذلك: أما الجنس، ألا يوضع إن كان وجوده ظاهرا (وذلك أنه ليس حال العدد وحال البارد والحار فى أنه ظاهر الوجود حالا واحدة)؛ ولا مانع يمنع أيضا فى أمر التأثيرات ألا يوجد على ماذا يدل إن كانت ظاهرة. كما أنه ولا الأمور العامية أيضا: وذلك انه ليس يأخذ على ماذا يدل القول أنه إن نقص من المتساوية متساوية تبقى الباقية متساوية من قبل أن ذلك ظاهر. وكذلك ليس وجود هذه الثلاثة فى نفس الطبع بدون ذلك: أعنى ما فيه يبرهن، والأشياء التى عليها يبرهن، والأشياء التى منها يبرهن.
পৃষ্ঠা ৩৪০