وذلك أنه لا سبيل على هذا القياس أن ينقل البرهان من جنس إلى جنس آخر مثل أن ننقل معانى الهندسة فنستعملها فى صناعة العدد. وذلك أن الأشياء التى توجد فى البرهان هى ثلاثة: أحدهما الشىء الذى يتبين، وهو النتيجة، وهذا هو الموجود لجنس ما بذاته؛ والثانى العلوم المتعارفة. والعلوم المتعارفة هى التى منها هى؛ والثالث الجنس الموضوع، وهو الذى البرهان يدل ويعرف التأثيرات والأعراض الموجودة له بذاته. فالتى منها يكون البرهان قد يمكن أن تكون واحدة بأعيانها؛ وأما الأشياء التى أجناسها مختلفة بمنزلة جنس علم العدد وعلم الهندسة، فلا سبيل إلى أن يطابق بالبرهان على الأعراض اللازمة للأ 〈عظام〉 البرهان على الأعداد، إذ كانت الأعظام ليست أعدادا. فأما 〈كيف〉 يمكن أن يكون هذا فى بعض الأشياء، فنحن نخبر 〈بذلك فيما بعد.
পৃষ্ঠা ৩৩৩