(ألا إنما ليلى عصا خيزرانة ... إذا لمسوها بالأكف تلين)
وأما سهولة القول، وقلة التكلف فكقول الشاعر:
(خير المذاهب في الحاجات أنجحها ... وأضيق الأمر أدناه من المرج)
فهذا اللفظ سهل قريب، قد جرى صاحبه فيه على سجيته وعادته، فإذا جئت إلى قول الآخر:
(وما مثله في الناس إلا مملكا ... أبو أمه حي أبوه يقاربه)
وجدته قد تكلف تكلفا غير خفي على سامعه، فالقلوب له آبية والآذان عنه نابية.
وأما جودة التفصيل فكقوله:
(بيض مفارقنا، تغلي مراجلنا ... نأسو بأموالنا آثار أيديقا)
وكقول الآخر:
(بيضاء في دعج، صفراء في نعج ... كأنها فضة قد مسها ذهب)
وأما المطابقة والمشاكلة فكقول الشاعر:
(نعرض الطعان إذا التقينا ... وجوها لا تعرض للسباب) # وقول الآخر (في أحمد بن الخطيب):
পৃষ্ঠা ১৪৩