ইসলামের নির্মাতা: মুহাম্মদ ও তাঁর খলিফারা
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
জনগুলি
وثالث من بنى البيت هم قريش؛ إذ تهدم بفعل الزمن، ما بين عهد إبراهيم وعام الفيل.
وكانت قريش كلما حاولت القيام بعملية البناء، وقفت حائلا دون طريقها حية هائلة، كانت إذا نفثت أماتت، وإذا نفخت قتلت، فلم يكن في استطاعة أحد الدنو منها. وقد اجتمعت قريش عند «مقام إبراهيم»، وهو المكان الذي كان إبراهيم يقف عليه وهو يبني البيت، وكان يرتفع من نفسه كلما ارتفع البناء، وسألت قريش ربها أن يكفيهم شر هذه الحية حتى يتمكنوا من بناء بيته، وقد استجاب الله تعالى دعاءهم، فما هي إلا فترة يسيرة حتى رأوا نسرا هائلا يهبط من السماء، وينقض على الحية في وكرها، ثم ينطلق بها إلى «أجياد»، وهناك قتلها.
وأخذت قريش في بناء البيت، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام لم يبلغ الحلم، وكان يحمل الأحجار إلى البنائين، وحدث بينما كان يحمل حجرا أن انكشفت عورته، فسمع من يقول له: خمر عورتك.
فلم ير عريانا من بعد طيلة حياته الشريفة.
وما إن بلغت قريش في بنائها موضع الركن حتى دب دبيب الشقاق فيما بينهم، واختلفوا على من ينال شرف رفع الحجر إلى موضعه، ومن أحق منهم بهذا الشرف، وأخيرا اتفقوا على تحكيم أول داخل البيت، فكان محمدا، وكان يسمى بالأمين.
وقالت قريش: «لقد ارتضيناك حكما يا «محمد»، فاحكم بمن هو أحق من القبائل بشرف وضع الحجر إلى مكانه!»
ووضع
صلى الله عليه وسلم
الحجر في ردائه، وأمرهم أن يشتركوا جميعا في رفع الرداء حتى ينالوا الشرف جميعا، فرفعوا الرداء وبه الحجر، ثم تسلمه الرسول ووضعه في مكانه. وكان
صلى الله عليه وسلم
অজানা পৃষ্ঠা