قلت: قلت : وعتب عليه إضافته إلى غدير خم لأنه كان البيان التام به فيه وإلا فقد قاله -صلى الله عليه وآله وسلم- مرارا [39أ-أ] في غيبة أمير المؤمنين -عليه السلام- (وفي حضرته)(1) -صلى الله عليه وآله وسلم- في حال إقامتهما -صلوات الله عليهما- في المدينة وفي حال سفرهما إلى مكة المشرفة ذهابا وإيابا ولم يقصر ذلك أيضا -صلى الله عليه وآله وسلم- على سبب واحد على ما يزعمه الكاشح وإن كان الأدلة لا تقتصر على أسبابها -على ما سبقت إليه الإشارة فيما سبق- وسيأتي -إن شاء الله تعالى.
قلت: قلت: وأبين ذلك بمعونة الله -سبحانه وتعالى ومشيئته- من غير تكرير للأدلة فالطريق الواحدة كافية إذ قد صح تواتره ونبهنا فيما سبق أيضا بما حكيناه عن ما حكاه المنصور بالله -عليه السلام- في (الشافي) (2) عن محمد بن جرير الطبري وعن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة وأنه أفرد له كتابا طرقه من مائة طريق وخمس طرق من غير طرق الشيعة له فعاوده -إن شاء الله تعالى- فما يقوى إلا غير المعلوم بالشواهد ونحوها ما يحصل المراد من الدلالة بها أو الترجيح أو نحو ذلك.
قلت: قلت : وأما هذا فليس يحتاج إلى شيء من هذا إذ هو ناهض بذاته على انفراده وإنما غرضنا هنا البيان لوجه دلالته حتى يعلم الناظر أيضا هو على ما يقوله جميع طوائف فرق الشيعة على اختلاف أهوائها ومن تابعها على ذلك من العامة ، أم هو غير نص.
পৃষ্ঠা ১৩১