وهو باب في الإيمان برسل الله صلوات الله عليهم عامة اعتقادا وإقرارا عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في قوله عز وجل (واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا) قال: كان الأنبياء من بني إسرائيل، إلا عشرة: نوح وصالح وهود ولوط وشعيب وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ومحمد صلى الله عليه وسلم ولم يكن من الأنبياء من له اسمان إلا إسرائيل وعيسى فإسرائيل يعقوب وعيسى المسيح. (1/150)
عن ابن عباس: [أنه] حين اجتمع الوليد بن المغيرة ونفر من قريش وقد حضر الموسم ليجتمعوا على رأي واحد فيما يقولون في محمد صلى الله عليه وسلم لوفود العرب فقالوا فأنت يا أبا عبد شمس فقل وأقم رأيا نقوم به فقال بل أنتم فقولوا أسمع فقالوا نقول كاهن فقال ما هو بكاهن لقد رأيت الكهان فما هو بزمزمة الكاهن وسحره فقالوا نقول هو مجنون فقال ما هو بمجنون ولقد رأينا الجنون وعرفناه فما هو بخنقه ولا تخالجه ولا وسوسته فقالوا نقول شاعر قال ما هو بشاعر ولقد عرفنا الشعر برجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه فما هو بالشعر؛ قالوا: فنقول: هو ساحر؛ قال: فما هو بساحر؛ لقد رأينا السحار وسحرهم فما هو بنفثه ولا عقده؛ فقالوا: فما نقول يا أبا عبد شمس؟! قال: والله إن لقوله لحلاوة وإن أصله لمغدق وإن فرعه لجنى فما أنتم بقائلين من هذا شيئا إلا عرف أنه باطل وإن أقرب القول أن تقولوا: ساحر يفرق بين المرء وبين أبيه وبين المرء وبين أخيه وبين المرء وبين زوجه وبين المرء وبين عشيرته فتفرقوا عنه بذلك فأنزل الله عز وجل في الوليد بن المغيرة (ذرني ومن خلقت وحيدا إلى قوله سأصليه سقر ) . (1/157-158)
পৃষ্ঠা ৩২