وروى الطبراني في الأوسط من طريق الزهري عن سالم عن أبيه أن النبيء صلى الله عليه وآله لما انتهي به إلى السماء أوحي إليه بالأذان فنزل به فعلمه جبريل عليه السلام . قال الطبراني : تفردبه محمد بن ماهان الواسطي .
قلت : التفرد بالرواية لا يضر [14] مع عدالة الراوي كزيادته .
وثانيا : فهو لم ينفرد به ؛ بل قد رواه غيره كما ذكرنا لك من رواه مع أنه قد رواه الطبراني في معجمه الأوسط في موضع آخر من طريق طلحة بن زيد ، وقال : تفرد به طلحة بن زيد . فإين التفرد حسبما زعم الطبراني هذا ؟
قال الزيلعي في نصب الراية ج1 ص366 ما لفظه : الحديث الرابع في أن الأذان وحي روى أن الملك النازل من السماء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أقام بصفة الأذان - يعني مثى مثنى - قال : رواه أبو داود في سننه من طريق معاذ بن جبل وعبد الله بن زياد في كتاب الأذان ص83 ، ورواه أحمد بن حنبل في مسنده ج5 ص246 ، ورواه البيهقي في سننه ج2 ص296 ، وأورد جملة من الروايات في ذلك كما أن الزيلعي أورد جملة الروايات .
পৃষ্ঠা ১৯