بالتقاسيم، وكثرة الفصول، والفروع، وما يندرج في ذلك من الضوابط الفقهية في الكتاب، أو الباب، بمعلومات فقهية سَلِسَة متتابعة.

وهذه الميْزَة من مميزات كتب الغزالي الشافعي في كتبه الفقهية الثلاثة والتي درج على نهجها الفخر في تآليفه الفقهية الثلاثة.

الميزة الثانية: النص على فقهيات هذا الكتاب على الجَادّة، فما كان رواية عن الإِمام أحمد أو فيه روايتان فأكثر، فإنه يُنصص على ذلك، وما لم يكن فيه رواية عن الإِمام فإنه يُعبر عنه بقوله: ((ويتخرج عليه)) فهو يحكي المذهب الحقيقي نَصًّا عن الإِمام والمذهب الاصطلاحي بالتخريج عليه.

وهذا وإن كان منتشراً في عامة كتب المذهب، لكن النص على ذلك غير منتشر فيها، بل تساق على نسق واحد.

وقد بينت ما وسعني بيانه في كتاب: ((المدخل المفصل إلى فقه الإِمام أحمد بن حنبل وتخريجات الأصحاب)): القول في ذلك، بما خلاصته أن كتب المذهب تتضمن الفقه في الفروعيات الاجتهادية على ثلاثة أنحاء:

1. بالنص عن الإِمام على رواية أو روايتين فأكثر.

2. بالتخريج على مذهبه.

3. بالتخريج مطلقاً.

الثالثة: كان في مصورة هذا الكتاب نقص صفحات سَدَّدْناها بالتصوير من النسخة بواسطة الشيخ الفقيه/ عَجيل النشمي، عضو لجنة الفتوى بالوزارة، وعضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي - فجزاه الله خيراً -.

الرابعة: خَطُّ هذه النسخة في غاية الوضوح، وعليها أحرف يسيرة للمقابلة، لكن واجهني فيها إشكال في بعض الألفاظ، حصل حَلُّها