أخوه الكبير:
السيد أحمد بن حسن بن علي العرشي القنوّجي، نقل ترجمته محمد صديق حسن خان حيث ذكر أنه كان فاضلًا بارعًا في العقليات والنقليات، ولد في التاسع عشر من رمضان يوم السبت سنة (١٢٤٦هـ).
أخذ العلوم والفنون الدرسية من بلاد شتى وأساتذة متعددين كبلدة دهلي وغيرها، تلمذ على المولوي عبد الجليل الكولي، وأجاز له الشيخ العارف عبد الغني المجددي الدهلوي نزيل المدينة المنورة، وسمع منه الحديث المسلسل سنة (١٢٧١هـ) (١).
وكان ناظمًا للقصائد باللغة الفارسية والعربية، نظمه رائق، وشعره فائق يربو على نظم الأدباء المتقدمين والبلغاء المتأخرين، وذكر محمد صديق حسن خان جملة صالحة منها في كتابه (إتحاف النبلاء) وتذكرته المسماة (بشمع انجمن) كما كانت له اليد الطولى في الرد على المقلدة كما يلوح ذلك من كتابه (حديث الأذكياء) الملقب بالشهاب الثاقب، توفي وهو في طريقه الى الحج في بلدة برودة من أرض كجرات حيث مرض بالحمى وأنجرَّ الى الاسهال وكان هنالك الوباء فتوفي في التاسع من جمادى الأولى يوم الجمعة من شهور سنة (١٢٧٧هـ)، وكان عمره ثلاثين سنة، فحزنت عليه أمه وقد ذكر محمد صديق حسن خان حزنه الشديد على أخيه حيث قال: وكنت إذ ذاك ببلدة بهويال المحمية والله يعلم ماذا صبّ عليّ من المصائب والأحزان والنوائب، ولا مفر لأحد من تقدير العزيز العليم (٢).
زوجه: شاهجان بيكم
شاهجان بيكم بنت جهانكيرخان المتخلصة (بعفت) ملكة بهويال من ممالك الهند (٣) ترجم لها محمد صديق حسن خان في كتابه (أبجد العلوم) حيث قال: ولدت بحصن إسلام نكر على ثلاثة فراسخ من بهويال سنة (١٢٥٤هـ)، وجلست مجلس أبيها بالإستحقاق وهي ابنة تسع سنين سنة (١٢٦٣هـ)، وأتت إليها خلعة فاخرة من جهة الملكة البريطانية حاكمة الهند والانكلند، وربت في حجر أمها نواب سكندر بيكم (اقتدار) وحَصّلت الفنون الفارسية، وتعلمت الخط والكتابة، وامتازت بالقدرة على ترجمة القرآن، وتحرير الرسائل الدينية، وتقرير المسائل الدولية، يضرب بها المثل في الذكاء والحفظ والكرم والرحمة والجود (٤).
_________
(١) ينظر: أبجد العلوم: ٣/ ٢٦٨.
(٢) ينظر: المصدر نفسه: ٣/ ٢٦٨ - ٢٧٠.
(٣) ينظر: هدية العارفين: ١/ ٤١٥.
(٤) ينظر: ٣/ ٢٨٤.
1 / 13