বুলঘা ইলা উসুল লুগহা
البلغة إلى أصول اللغة
তদারক
سهاد حمدان أحمد السامرائي «رسالة ماجستير من كلية التربية للبنات - جامعة تكريت بإشراف الأستاذ الدكتور أحمد خطاب العمر»
প্রকাশক
رسالة جامعية
প্রকাশনার স্থান
جامعة تكريت
জনগুলি
ভাষাতত্ত্ব
قال ابن خالويه: قد أجمع الناس جميعًا: إنَّ اللغة إذا وَرَدت في القرآن فهي أفصحُ مما في غير القرآن، لا خلافَ في ذلك (١).
العاشرة: معرفة الضعيف والمنكر والمتروك من اللغات
فالضعيف: ما انحطَّ عن درجة الفصيح، والمُنْكر أضعف منه وأقلُّ استعمالًا بحيث أنكره بعضُ أئمة اللغة ولم يَعْرْفه، والمتروك: ما كان قديمًا من اللغات ثم تُرك، واسْتُعمِل غيره، وأمثلةُ ذلك كثيرة في كتب اللغة، كأنْبَذ نبيذًا لغة ضعيفة في نَبَذَ، وانْتُقِعَ لونه لغة ضعيفة في امْتُقِع، وتَمَنْدّل بالمنديل ضعيفة في تّنَدَّل، وواخاه في آخاه، والامْتِحاء في الامْحاء، والأمّات في الأمهات، ومن أمثلة المنكر بَلق الدابة وهذا لا يعرف في أصل اللغة، وَجَرَعْتُ الماء بالفتح لغة أنكرها الأصمعي، والمعروف بالكسر (٢)، والمتروك كمضّنى كلام قديم قد تُرِك وكان أمضنى هو المستعمل، وجَفَأتُ القدر ولا تقل أجْفَأتها (٣).
الحادية عشرة: معرفة الرديء المذموم من اللغات
وهو أقبحُ اللغات وأنزَلها درجة، ومن ذلك الكَشْكَشَةُ؛ وهي في ربيعة ومضر؛ يجعلون بعد كاف الخطاب في المؤنث شينًا كرَأَيْتُكش، وعليكش وبكش، والكسكسة يجعلون بعد الكاف أو مكانها في المذكر سينا على ما تقدّم، والعَنْعَنَة وهي في كثير من العرب في لغة قيس وتميم كعنك في إنك وعسلم في أسلم، وعُذُن في أذن.
والفَحفَحة في لغة هذيل، وهي جعل الحاء عينًا، والوكم في لغة ربيعة، وهم قوم من كلب، يقولون: عليكم وبكم، حيث كان قبل الكاف ياء أو كسرة، والوهْم في لغة كلب، كمنهم وعنِهم، وان لم يكن قبل الهاء ياءٌ ولا كسرة.
والعَجْعَجَة في لغة قضاعة؛ يجعلون الياء المشدّدة جيمًا كتميمِجّ في تميمي، والاستنطاء في لغة سعد بن بكر، وهذيل، والأزد، وقيس، والأنصار، بجعل العين الساكنة نونًا (٣٣/) إذا جاورت الطاء كأنْطي في أعطى، والوتم في لغة اليمن، بجعل السِّين تاء كالنات في الناس، والشَّنشنة بجعل الكاف شينًا كلبّيْش اللهم لبَّيْش أي لبيك، ومن العرب من يجعل الكاف جيمًا كالجعْبة يريد الكعبة (٤).
_________
(١) ينظر: الصحاح: ٢/ ٢٦٠٨، ١/ ٢١٩، المزهر: ١/ ٢١٢،٢١٣.
(٢) ينظر: ديوان الأدب: ٢/ ٤١١، ٤٦٠، ينظر: الإبدال والمعاقبة والنظائر: للزجاجي: ١٠٠، ينظر: الصحاح: ٣/ ١١٩٥، ينظر: المزهر: ١/ ٢١٤،٢١٥.
(٣) ينظر: الصحاح: ١/ ٤١، ينظر: المزهر: ١/ ٢١٨،٢١٩.
(٤) ينظر: غريب الحديث: ٤/ ٤٠٦،٤٤٨، ينظر: مجالس ثعلب: ١/ ١٠١، ينظر: فقه اللغة وأسرار العربية للثعالبي: ٧٣، ينظر: درة الغواص: ١٥١.
1 / 99