بحرف الألف وبالترجمة الأولى بعد بسملة وحمدلة، ومن يدري فلعل النساخ قد أسقطوها.
ويبدو أن الفيروزآبادي قصد هذا الإيجاز؛ إذ إنه لم يصنف إلا "بلغة" ولو أنه صرح بأنه يود الاستقصاء، أو ادعى أنه يفي كل مترجم حقه لكان في هذا الإيجاز وعدم ذكر بعض العلماء إخلال ومنقصة.
وبلغت تراجم هذا الكتاب أربعمائة واثنتين وعشرين ترجمة، منها ثماني تراجم مكررة، أشرت إليها عند ورودها، فإذا تكرر كان الباقي أربعمائة وأربع عشر ترجمة.
هذا ولقد غدا البلغة" مصدرا اعتمده المصنفون والعلماء، وأثنى عليه العلماء المصنفون الفضلاء.
قال عنه جلال الدين السيوطي في بغية الوعاة: "حسن لطيف، رأيته بمكة" ونقل عنه١، كما نقل عنه السخاوي في الضوء اللامع وأورد بعض أقوال العلماء فيه، وقال عنه طاش كبرى زاده في مفتاح السعادة: "لطيف في الغاية".
وأما عنوانه فقد جاء على خمسة أوجه هي:
١- البلغة في أئمة اللغة. ذكر الزبيدي في مقدمة كتابه "تاج العروس" أن لديه نسخة منه بهذا الاسم.
٢- البلغة في تاريخ أئمة اللغة. جاء هذا العنوان في صدر نسخة برلين المخطوطة من هذا الكتاب، وبه سماها السخاوي في كتابه "الإعلام بالتوبيخ لمن ذم التاريخ"٢ وقال: وقفت عليه. وفي مفتاح السعادة لطاش كبرى زاده.
٣- البلغة في تاريخ أئمة النحو واللغة. جاء هذا العنوان في صدر نسخة الآصفية المخطوطة، وفي كشف الظنون وهدية العارفين.
٤- البلغة في تراجم النحاة واللغة. جاء هذا العنوان في الضوء اللامع
_________
١ بغية الوعاة ١/ ٢٧٤ وانظر أيضا ١/ ٩٦ و١٠٨ و٣٩٣ و٥٢٥ ومواضع أخرى.
٢ انظر الصفحة ١٨٦ منه.
1 / 47