وأتقنها وعلى مشايخه وتلاميذه، والوظائف التي تولاها، وآراء العلماء والحكام فيه، ورحلاته، وعلى معظم كتبه التي صنفها، وعلى أسماء من اجتمع بهم أو أخذوا عنه أو أخذ عنهم.
ويبدو أنه نال حظا كبيرا من الاحترام والتبجيل لدى عامة الناس وخاصتهم، وأنه كان متفوقا في كثير من صنوف العلوم والمعارف، وتنبئنا مصنفاته التي سنذكرها بعلو قدمه وطول باعه، كما كان محسنا للغة الفارسية ونظم بها شعرا.
أما شعره الذي تحدثت عنه المصادر إذ قال الفاسي: "وله شعر كثير" فلم يصلنا منه إلا بضعة أبيات، ذكرناها قبل قليل.
وأما مآخذ بعض متشددي العلماء عليه فهي في ظني لا يبرأ من مثلها عالم والرد عليه يسير.
وتوفي ﵀ متمتعا بحواسه بزبيد في اليمن سنة ٨١٧هـ الموافقة لسنة ١٤١٥م، وعمره ثمان وثمانون سنة هجرية حسب معظم المصادر١.
مصنفاته:
صنف الفيروزآبادي أكثر من سبعين مصنفا، منها المجلدات ومنها الوريقات. وقد اختلفت عناوين بعض هذه المصنفات في المصادر اختلافا بسيطا وهو أمر مألوف في عناوين المصنفات القديمة، لأمور لا مجال هنا لذكرها، ونورد ثبتا بما وقفنا عليه من تلك المصنفات في المصادر بعد تتبع طويل، مع إشارة إلى ما طبع منها، وإلى أمكنة وجود ما يزال مخطوطا، مرتبة حسب حروف الهجاء:
١- إثارة الحجون "أو الشجون" إلى زيارة الحجون٢. صنفه في ليلة واحدة. منه نسخة مخطوطة في دار الكتب المصرية برقم ٣٩٥٢.
_________
١ وصورة قبره في كتاب "الفضل المزيد على بغية المستفيد في أخبار مدينة زبيد" لعبد الرحمن بن علي الديبع. الصفحة ٢١٣. وقد وقعت في مجلة العربي الكويتية. العدد ٦٨ تشرين الثاني سنة ١٩٧٢ الصفحة ١٠٠ على استطلاع عن مدينة زبيد، فيه صورة لقبره فيها.
٢ الحجون الأولى: الكسول. والثانية: جبل بأعلى مكة المكرمة.
1 / 31