فيما طول فيه ابن ربن (1). ونحن نعرف من خلاف نقل ابن الفقيه الخبر بعثة جبل دماوند عن ابن ربن أنه كان لديه نسخة من كتاب (فردوس الحكمة).
نشير أخيرا إلى أن المؤرخ والجغرافي اليعقوبي الذي ألف كتابه البلدان عام 278 ه قد نقل مقاطع طويلة من (الأهوية والمياه والبلدان) فيها كثير مما هو موجود لدى ابن ربن وابن الفقيه (2). كما نجد مقاطع طويلة منها أيضا في كتاب (هداية المتعلمين في الطب) للأخويني البخاري الذي تحدث عن تأثير فصول السنة على الأمزجة وختم بالقول «ويطول الحديث في هذا، فإن أردت أن تعلم هذه الحقيقة فعليك بقراءة كتاب (الأهوية والمياه والبلدان) لبقراط أو فصول بقراط» (3).
الفلاحة
نقل عنه ابن الفقيه بعد انتهائه من الاقتباس من كتاب بقراط فقال «وقال فسطوس في كتاب الفلاحة ...» (102 أ). والصواب أنه قسطوس. يقول الأستاذ فؤاد سزكين أنه قد ترجم عن اليونانية إلى العربية مباشرة عام 212 ه- من قبل سرجيس بن هليبا الرومي، كما ترجم عن البهلوية بعنوان روزنامه. وقد استفاد العلماء العرب من الترجمتين. فعلي بن ربن الطبري رجع على سبيل المثال إلى الرواية الفارسية. بينما رجع ابن قتيبة إلى الترجمة المباشرة عن اللغة اليونانية (4).
الطلسمات
قال ابن الفقيه «وفي كتاب الطلسمات أن قباذ وجه بليناس الرومي إلى الري فاتخذ طلسما ...» (142 ب).
يوجد كتاب في الطلاسم نقله حنين بن إسحاق إلى العربية اسمه: كتاب
পৃষ্ঠা ১৯