ووسخ منزله، ورأى في دهليزه حبا مكسورا، أمر الخادم برد ألف دينار، فقيل لجعفر في ذلك، فقال: إن لسان النعمة أنطق من لسانه، وإن ظهور الصنيعة أمدح وأهجى من مديحه وهجائه، فعلام نعطيه الأموال إذا لم تظهر الصنيعة عنده وتنطق النعمة بالشكر عنه، ويتزيا بزي أهل المروءات، ويتغذى غذاء أهل الجدات "
١١٧ - أنشدنا أبو الفتح مُحَمَّد بْن مظفر بْن مُحَمَّد بْن غالب الدينوري، قَالَ: أنشدني منصور بْن ربيعة الزهري لنفسه من المنسرح:
قوم غدا للطعام عندهم ... وزن لجين ووزن ياقوت
إن كان قوتي إليهم وبهم ... برئت منهم ومنك ياقوتي
"
١١٨ - أخبرني مُحَمَّد بْن أَحْمَد الجواليقي في كتابه إلي، قَالَ: أنبأنا أَحْمَد بْن علي الخزاز، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن بحر، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد بْن عبد الحكم النسائي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عيسى القارئ، حدثني مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن غزوان، قَالَ: قَالَ بعض الشعراء من المنسرح: «
واصف داود بالندى غلط ... كراقع الوشي بالكرابيس
ثياب طباخه إذا اتسخت ... أنقى بياضا من القراطيس
1 / 97