بناء المجتمع الإسلامي
بناء المجتمع الإسلامي
প্রকাশক
دار الشروق للنشر والتوزيع والطباعة
সংস্করণের সংখ্যা
الثالثة ١٤١٨هـ
প্রকাশনার বছর
١٩٩٨م
জনগুলি
ثالثا: أسلوب الموعظة والنصح: يقول مخاطبًا النبي ﵇: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾ [النحل: ٢٥] . وقال تعالى: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ﴾ [آل عمران: ١٠٤] . وقال ﵇: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله" رواه مسلم. وهذا الأسلوب التربوي من أنجح الأساليب في إقناع الدارسين والمتمعنين وإرشادهم إلى ما فيه رضا الله وفلاحهم في الدنيا والآخرة.
رابعًا: أسلوب الإقناع والاقتناع: يقوم الإسلام على مبدأ ﴿لا إِكْرَاهَ فِي الدِّين﴾، وقد استخدم القرآن الكريم العديد من أساليب الإعجاز والإقناع العقلي من أجل ترشيد الناس وهدايتهم -منها أسلوب سيدنا إبراهيم مع الذي حاجه في ربه، وأسلوب موسي ﵇ مع فرعون.... إلخ- ومن خلال الحوار والإقناع والاقتناع -القائم على أساس سليم- تتضح الحقائق ويزداد الناس اقتناعًا بالعقيدة الإسلامية السمحة.
خامسًا: أسلوب التعلم بالمحاولة والخطأ: وكان الرسول ﵇ يعلم أصحابه بهذا الأسلوب أحيانًا، حيث كان يراقبهم في أثناء تطبيق تعاليم الإسلام ثم يصحح لهم أخطاءهم، حتى يتعلموا من خلال الممارسة والتجرية. ومن أشهر الأدلة على ذلك ما جاء في حديث -المسيء صلاته- فقد رأينا في هذا الحديث كيف أن الأعرابي دخل المسجد فصلى وأخطأ وسلم على الرسول ﵊ فرده الرسول ليصلي، حتى فعل ذلك ثلاث مرات، وفي الثالثة طلب من الرسول ﵇ أن يعلمه -وجود الدافعية في التعليم- فعلمه.
سادسًا: التعليم بالأساليب الحسية: كان الرسول ﵇ يستخدم الأساليب الحسية -لسهولتها- من أجل شرح الأمور المعنوية، فكان على سبيل المثال يخط خطًا على الرمال وخطين عن يمينه وخطين عن شماله، ثم يذكر للصحابة عليهم رضوان الله أن الخط الوسط يمثل سبيل الله، والخطوط الجانبية هي سبل الشيطان، ويتلو قوله تعالى:
1 / 46