বুহুথ ফি মিলাল ওয়া নিহাল

জাফর আল-সুবাহানি d. 1450 AH
117

বুহুথ ফি মিলাল ওয়া নিহাল

জনগুলি

وتركوه فسموا روافض ». (1)

هذا ما لدى القوم من أولهم وآخرهم ، فقد أخذوا بقول الأصمعي الناصبي في التسمية ومن لف لفه وحذا حذوه.

** نظرنا في الموضوع

لا أظن الأصمعي وهو خبير في اللغة يجهل بحقيقة الحال ولكن عداءه قد جره إلى هذا التفسير ، فإن الحق أن الرافضة كلمة سياسية كانت تستعمل قبل أن يولد زيد بن علي ومن بايعه من أهل الكوفة ، فالكلمة تطلق على كل جماعة لم تقبل الحكومة القائمة ، سواء أكانت حقا أو باطلا. هذا هو معاوية بن أبي سفيان يصف شيعة عثمان الذين لم يخضعوا لحكومة علي بن أبي طالب عليه السلام وسلطته بالرافضة ويكتب في كتابه إلى « عمرو بن العاص » وهو في البيع في فلسطين « أما بعد : فإنه كان من أمر علي وطلحة والزبير ما قد بلغك ، وقد سقط إلينا (2) مروان ابن الحكم في رافضة أهل البصرة وقدم علينا جرير بن عبد الله في بيعة علي ، وقد حبست نفسي عليك حتى تأتيني ، أقبل أذاكرك أمرا ». (3)

ترى أن معاوية يصف من جاء مع مروان بن الحكم بالرافضة وهؤلاء كانوا أعداء علي ومخالفيه ، وما هذا إلا لأن هؤلاء الجماعة كانوا غير خاضعين للحكومة القائمة آنذاك. وعلى ذلك فتلك لفظة سياسية تطلق على القاعدين عن نصرة الحكومة والالتفاف حولها ، وبما أنه كان من واجب هذه الجماعة البيعة للحكومة والمعاملة معاملة الحكومة الحقة ، ولكنهم لم يقوموا بواجبهم فتركوه فتفرقوا عنها ، فسموا رافضة.

فقد خرجنا بهذه النتيجة : إن كلمة الرفض والرافضة ليستا من

পৃষ্ঠা ১২২