বুগয়াত আল-উ'আত ফি তাবাকাত আল-লুগাউইন ওয়া-আল-নুহাত

জালাল উদ্দিন আস-সুযুতি d. 911 AH
106

বুগয়াত আল-উ'আত ফি তাবাকাত আল-লুগাউইন ওয়া-আল-নুহাত

بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة

তদারক

محمد أبو الفضل إبراهيم

প্রকাশক

المكتبة العصرية

প্রকাশনার স্থান

لبنان / صيدا

فَقيل: بِسوار وبسآر، فَوجه إِلَى ابْن الْأَعرَابِي - وَهُوَ حِينَئِذٍ بسر من رَأْي - فَسئلَ عَن ذَلِك، فَقَالَ: بِسوار، يُرِيد بوثاب، أَي لَا يثبت على ندمائه، وبسآر أَي لَا يفضل فِي الْقدح سؤره، وَقد رويا جَمِيعًا. فَأمر لَهُ الواثق بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم. وَله من الْكتب: النَّوَادِر، الأنواء، صفة الْمحل، صفة الدرْع، الْخَيل، مدح الْقَبَائِل، مَعَاني الشّعْر. تَفْسِير الْأَمْثَال، النَّبَات، الْأَلْفَاظ، نسب الْخَيل، نَوَادِر الزبيريين، نَوَادِر بني فقعس، النبت والبقل. مَاتَ بسر من رأى سنة ثَلَاثِينَ - وَقيل: سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ - وَمِائَتَيْنِ، وَقيل: سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ. ومولده لَيْلَة مَاتَ أَبُو حنيفَة لإحدى عشرَة خلت من جُمَادَى الْآخِرَة سنة خمسين وَمِائَة. قَالَ الزبيدِيّ فِي طبقاته: حَدثنَا أَحْمد بن سعيد، حَدثنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن مُحَمَّد الطَّحَاوِيّ، حَدثنَا أَحْمد بن أبي عمرَان، قَالَ: كنت عِنْد أبي أَيُّوب أَحْمد بن مُحَمَّد بن شُجَاع، فَبعث غُلَامه إِلَى أبي عبد الله بن الْأَعرَابِي يسْأَله الْمَجِيء إِلَيْهِ، فَعَاد إِلَيْهِ الْغُلَام، فَقَالَ: قد سَأَلته عَن ذَلِك فَقَالَ لي: عِنْدِي قومٌ من الْأَعْرَاب، فَإِذا قضيت أربي مَعَهم أتيت؛ قَالَ الْغُلَام وَمَا رَأَيْت عِنْده أحدا إِلَّا أَنِّي رَأَيْت بَين يَدَيْهِ كتبا ينظر فِيهَا، فَينْظر فِي هَذَا مرّة، وَفِي هَذَا مرّة. ثمَّ مَا شعرنَا حَتَّى جَاءَ؛ فَقَالَ لَهُ أَبُو أَيُّوب: قَالَ لي الْغُلَام: إِنَّه مَا رأى عنْدك أحدا، وَقد قلت لَهُ: أَنا مَعَ قوم من الْأَعْرَاب، فَإِذا قضيت أربي مَعَهم أتيت! فَقَالَ: (لنا جلساء مَا نمل حَدِيثهمْ ... ألبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا) (يفيدوننا من علمهمْ علم من مضى ... وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسَددًا) (بِلَا فتنةٍ تخشى وَلَا سوء عشرةٍ ... وَلَا نتقي مِنْهُم لِسَانا وَلَا يدا) (فَإِن قلت أمواتٌ فَمَا أَنْت كاذبٌ ... وَإِن قلت أَحيَاء فلست مفندا)

1 / 106