الإِظهار خوفًا من الالتباس بالمضاعف، وذلك نحو: ﴿صِنْوَانٌ﴾، ﴿قِنْوَانٌ﴾، ﴿الدُّنْيَا﴾.
فائدة: الحروف من حيث هي قسمان: قمرية وشمسية. فالقمرية يجمعها حروف قولك: "ابغ حجك وخف عقيمه"، وحكمها إظهار لام التعريف عندها، نحو: ﴿وَالْفَجْرِ﴾، ﴿وَالْقَمَرَ﴾، ﴿وَالْعَادِيَاتِ﴾. والشمسية ما عداها، وحكمها إدغام لام التعريف فيها، نحو: ﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ﴾، ﴿وَالشَّمْسِ﴾ وشبهها.
الحكم الثالث: الإِقلاب (١):
وهو عبارة عن قلب النون الساكنة أو التنوين ميمًا ثم إخفائها بغنَّة عند الباء فقط (٢)، ويكون في كلمة نحو: ﴿أَنْبِئْهُمْ﴾، وفي كلمتين نحو: ﴿أَنْ بُورِكَ﴾، ﴿عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ وشبهها.
_________
(١) هكذا تعبير المجوِّدين: إقلاب، وفي اللغة: قلب، فلا يقال: أقلب، بل: قَلَب. وهكذا عبَّر الإِمام ابن الجزري في النشر ٢/ ٢٦.
(٢) وما شاع من عدم إطباق الشفتين بعضهما على بعض يتجافى عن التلقي الذي عُرف عن كبار المجودين في دمشق مثل الشيخ أحمد الحلواني الكبير وتلامذته جميعًا، وكما عُرف عن قُراء مصر كالشيخ علي محمود والشيخ علي هاشم والشيخ محمد رفعت والشيخ محمد الصيفي والشيخ عبد الفتاح الشعشاعي وأشرطتهم مسجلة. ومن هؤلاء القراء الكبار في دمشق الدكتور الشيخ سعيد الحلواني وأشرطته تشهد بذلك.
فما شاع وابتدع على ألسنة المُحْدَثين من القراء اليوم فهو مخالف للتلقي، ولا يحتج ببعض العبارات لأن التلقي حجَّة على العبارة، وليست العبارة حجة على التلقي. قاله وكتبه: الشيخ محمد كريِّم راجح رعاه الله.
1 / 36