মুরতাদের লক্ষ্য

ইবনে তাইমিয়া d. 728 AH
92

মুরতাদের লক্ষ্য

بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية

তদারক

موسى الدويش

প্রকাশক

مكتية العلوم والحكم،المدينة المنورة

সংস্করণের সংখ্যা

الثالثة

প্রকাশনার বছর

١٤١٥هـ/١٩٩٥م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

وهذا العقل الممدوح قد يكون اكتسابا. وأيضا من قال: "هو عرض مخالف لسائر العلوم والأعراض" فقوله موافق لقول من قال: "هو قوة يفصل بها بين حقائق المعلومات" وقول أحمد: "هو غريزة" يتناول هذه القوة ولهذا فرق بين ذلك وبين العلم. وأبو الحسن التميمي قال: "هو كالعلم" ولم يقل هو من العلم فهنا أمور: أحدها: علوم ضرورية يفرق بها بين المجنون الذي رفع القلم عنه وبين العاقل الذي جرى عليه القلم فهذا مناط التكليف. والثاني: علوم مكتسبة تدعو الإنسان إلى فعل ما ينفعه وترك ما يضره فهذا أيضا لا نزاع في وجوده وهو داخل فيما يحمد بها عند الله من العقل ومن عدم هذا ذم وإن كان من الأول وما في القرآن من مدح من يعقل وذم من لا يعقل يدخل فيه هذا النوع وقد عدمه من قال: ﴿لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ . الثالث: العمل بالعلم يدخل في مسمى العقل أيضا بل هو من أخص ما يدخل في اسم العقل الممدوح. وهذان النوعان لم ينازع الأولون في وجودهما ولا في أنهما يسميان عقلا ولكن قالوا كلامنا في العقل الذي هو مناط التكليف للفرق بين العاقل والمجنون وهذان لا يدخلان في ذلك فالنزاع فيهما لفظي. الأمر الرابع: الغريزة التي بها يعقل الإنسان فهذه مما تتوزع في وجودها فأنكر كثير من الأولين أن يكون في الإنسان قوة يعلم بها غير العلم أو قوة

1 / 260