(21) حدثنا هوذة ثنا عوف عن زرارة بن أوفى قال قال بن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان ليلة أسري بي واصبحت بمكة فظعت بأمري وعرفت أن الناس مكذبي فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم معتزلا حزينا فمر به أبو جهل فجاء حتى جلس إليه فقال له كالمستهزئ هل كان من شئ قال نعم قال وما هو ؟ قال اني أسري بي الليلة قال إلى أين قال إلى بيت المقدس قال ثم أصبحت بين ظهرانينا قال نعم قال فلم يره أنه يكذبه مخافة ان يجحد الحديث ان دعا قومه إليه قال أتحدث قومك بما حدثتني ان دعوتهم إليك قال نعم قال يا معشر بني كعب بن لؤي قال فنقضت المجالس حتى جاءوا فجلسوا إليهما قال له حدث قومك ما حدثتني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني أسري بي الليلة قالوا إلى أين قال إلى بيت المقدس قالوا ثم أصبحت بين ظهرينا قال نعم قال فمن بين مصفق ومن بين واضع يده على رأسه مستعجبا للكذب زعموا وقالوا تستطيع أن تنعت لنا المسجد قال وفي القوم من سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبت أنعت لهم فمازلت أنعت لهم وأنعت حتى التبس علي فجئ بالمسجد وأنا انظر إليه حتى وضع دون دار عقيل أو دار عقال فنعته وأنا انظر إليه قال القوم أما النعت فقد والله أصاب (22) حدثنا الحسن بن موسى ثنا حماد بن سلمة عن أبي حمزة عن إبراهيم عن علقمة بن قيس عن بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بالبراق فركبه خلف جبريل فسار بهما فكان إذا أتى على جبل ارتفعت رجلاه وإذا هبط ارتفعت يداه فسار بنا في أرض غمة منتنة فسار بنا حتى أفضينا إلى أرض فيحاء طيبة فقلت يا جبريل انا كنا نسيفي أرض غمة منتنة حتى أفضينا إلى أرض فيحاء طيبة فقال تلك أرض النار وهذه أرض الجنة قال فأتيت ثم مضيت فإذا انا برجال قد وكل بهم رجال يفكون لحيهم وآخرون يقطعون لحومهم فيضفزوهم إياها بدمائها قلت
পৃষ্ঠা ২৬