مع ما يلقى من تلك العقارب والحيات ويبعث يوم القيامة يتأذى الناس بنتن فرجه ويعرف بذلك حتى يدخل النار فيتأذى به أهل النار مع ما هم فيه من العذاب لان الله حرم المحارم وليس أحد أغير من الله ومن غيرته حرم الفواحش وحد الحدود ومن اطلع إلى بيت جاره فرأى عورة رجل أو شعر امرأة أو شئ من جسدها كان حقا على الله ان يدخله النار مع المنافقين الذين كانوا يتحينون عورات النساء ولا يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله ويبدي للناظرين عورته يوم القيامة ومن سخط رزقه وبث شكواه ولم يرفع له إلى الله حسنة ولقي الله وهو عليه ساخط ومن لبس ثوبا فاختال فيه خسف به من شفير جهنم يتجلجل فيها ما دامت السماوات والارض لاقارون لبس حلة فاختال فيها فخسف به فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة ومن نكح امرأة حلال بمال حلال يريد بذلك الفخر والرياء لم يزده الله بذلك الا ذلا وهوانا واقامه الله بقدر ما استمتع منها على شفير جهنم ثم يهوي فيها سبعين خريفا ومن ظلم امرأة مهرها فهو عند الله زاني ويقول الله له يوم القيامة عبدي زوجتك على عهدي فلم توفي بعهدي فيتولى الله طلب حقها فيستوعب حسناته كلها فلما تفي منه فيأمر به ألى النار ومن رجع عن شهادة أو كتمها اطعمه الله لحمه على رؤوس الخلائق ويدخله النار وهو يلوك لسانه ومن كانت له امرأتان فلم يعدل بينهما في القسم من نفسه وماله جاء يوم القيامة مغلولا مائل شقه حتى يدخل النار ومن أذى جاره من غير حق حرم الله عليه الجنة ومأواه النار الا وان الله يسأل الرجل عن جاره كما يسأل عن حق أهل بيته فمن ضيع حق جاره فليس منا ومن أهان فقيرا مسلما من أجل فقره فاستخف به فقد استخف بحق الله ولم يزل في مقت الله وسخطه حتى يرضيه ومن أكرم فقيرا مسلما لقي الله يوم القيامة وهو يضحك إليه ومن عرضت له الدنيا والآخرة فاختار الدنيا على الآخرة لقي الله وليست له حسنة يتقي بها النار وان اختار الآخرة على الدنيا لقي الله وهو عنه راض ومن قدر على امرأة أو جارية
পৃষ্ঠা ৭৩