من بني النجار أسلم قال أجدني كارها قال أسلم وان كنت كارها (641) حدثنا داود بن المحبر ثنا أبي قحذم عن المسور بن عبد الله الباهلي عن بعض ولد الجارود عن الجارود أنه أخذ هذه النسخة من نسخة عهد العلاء بن الحضرمي الذي كتبه له النبي صلى الله عليه وسلم حين بعثه إلى البحرين بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب محمد بن عبد الله النبي الامي القرشي الهاشمي رسول الله ونبيه إلى خلقه كافة للعلاء بن الحضرمي ومن معه من المسلمين عهدا عهده إليهم أتقوا الله أيها المسلمون ما استطعتم فإني قد بعثت عليكم العلاء بن الحضرمي وأمرته أن يتقي الله وحده لا شريك له وأن يلين لكم الجناح ويحسن فيكم السيرة بالحق ويحكم بينكم وبين من لقي من الناس بما أنزل الله عزوجل في كتابمن العدل وأمر لكم بطاعته إذا فعل ذلك وقسم فأقسط واسترحم فرحم فأسمعوا له وأطيعوا وأحسنوا مؤازرته ومعاونته فان لي عليكم من الحق طاعة وحقا عظيما لا تقدرون كل قدره ولا يبلغ القول كنه حق عظمة الله وحق رسوله وكما أن لله ولرسوله على الناس عامة وعليكم خاصة حقا واجبا بطاعته والوفاء بعهده ورضي الله عمن اعتصم بالطاعة وعظم حق أهله وحق ولاتها كذلك للمسلمين على ولاتهم حقا واجبا وطاعة فان في الطاعة دركا لكل خير تبتغي به ونجاة من كل شر يتقى وأنا أشهد الله على من وليته شيئا من أمر المسلمين قليلا أو كثيرا لم يعدل فيهم فلا طاعة له وهو خليع مما وليته وقد برئت للذين معه من المسلمين أيمانهم وعهدهم وذمتهم فليستخيروا الله عند ذلك ثم ليستعملوا عليهم أفضلهم في أنفسهم الا وان أصابت العلاء بن الحضرمي مصيبة فخالد بن الوليد سيف الله خلف فيكم للعلاء بن الحضرمي فاسمعوا له وأطيعوا ما عرفتم أنه على الحق حتى يخالف الحق إلى غيره فسيروا على بركة الله وعونه ونصره وعافيته ورشده وتوفيقه فمن لقيتم من الناس فأدعوهم إلى كتاب الله المنزل وسننه وسنة رسوله
পৃষ্ঠা ২০৩