وطُرقُنا في هذا الحديثِ كثيرةٌ متشعبةٌ، جئنا ببعضِها عن أئمَّةِ شُيوخِنا، وبعضُهم يزيدُ على بعضٍ، وفي متنِ الحديثِ بينهم اختلافاتٌ وزياداتٌ، وتقديمٌ وتأخيرٌ، فجئنا بأكملِها روايةً، وأحسنِها سياقةً، بعد تقديمِ أشهَرِ أسانيدِنا فيها، إيثارًا للاختصار والائتلافِ، واستظهارًا / بمن نَهَجَ لنا هذِه السَّبيلِ مِنْ قُدوةِ الأسلافِ، ونبَّهْنا على موضعِ الخلافِ فيها، مِمَّا يفيدُ فائدةً، أو يزيدُه فِقرةً شاردةً، وثَمَّ زياداتٌ من غيرِ الطُّرقِ (^١) التي ذكرناها، جَلبْنا (^٢) بعضَها، ونبَّهْنا على ما أمكنَ منها، واللهُ وليُّ التَّوفيقِ.
حدَّثنا الشَّيخُ الفقيهُ / أبو محمَّدٍ عبدُ الرحمنِ بنُ محمَّدِ بن عتَّابٍ (^٣)
-قراءةً منِّي عليه- قال: ثنا أبو القاسِمِ حاتمُ بنُ عبدِ الرحمنِ (^٤) الطَّرابُلسيُّ، قال: ثنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ خلفٍ القابِسِيُّ الفقيهُ (^٥).