120

Bughyat al-Ra'id limā Taḍammanah Ḥadīth Umm Zar‘ min al-Fawā’id taḥqīq al-Dasūqī

بغية الرائد لما تضمنه حديث أم زرع من الفوائد ت الدسوقي

সম্পাদক

أبو داود أيمن بن حامد بن نصير الدسوقي

প্রকাশক

دار الذخائر

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

জনগুলি

قالَ الفَقِيهُ القَاضِي أَبُو الفَضْلِ ﵁:
وما قالَهُ القَاضِي سيفُ السُّنَّةِ (^١) مِنْ ذلِك صحيحٌ حقٌّ بَيِّنٌ، / وهو بمعنى قولِ غيرِهِ الَّذِي قدَّمناه مِنْ أنَّ لكلِّ واحدٍ مُروءَةً مَا، فتِلْكَ معتبَرَةٌ، وذلِك أنَّ مَنْ أسقَطَ مُروءَتَهُ / ولم يَهْتَبِلْ بها، دلَّ على اختلالٍ في مِيَزِهِ؛ إذْ لمْ يَحْتَطْ لنفسِهِ، وَلَا اهْتَبَلَ بصلاحِ خاصَّتِهِ، فتعدَّتْ (^٢) تُهمتُنا بذلِك لهُ في دِينِه، ولَمْ نَسْتَتِمْ إلى باطنِهِ لمَّا اضطربَ علينا ظاهِرُهُ.
وهذه نكتةٌ بالِغَةٌ في هذا الفَصلِ، تَغَلْغَلَ القولُ بِهَا، لَعلَّك لا تجدُها بهذا البيانِ في غيرِ هذِهِ الأوراقِ، وقدْ طاشِ سَهْمُ القولِ بما- اعتُرِضَ- عن الغَرَضِ، فلنكْتَفِ بِمَا اقْتَضبْناهُ مِنْ معقولٍ ومنقولٍ، ونعودُ إلى بُغيَتِكَ فنقُولُ:
٨ - وَفيهِ مِنَ الفِقْهِ: بسطُ المحدِّثِ والعالمِ لما أَجْمَلَ مِنْ علمِهِ لمَنْ حولَهُ، وبيانُهُ عليهم مِنْ تلقاءِ نفسِهِ، كما فعلَ رسولُ اللهِ ﷺ في هذا الحديثِ، وقدْ قال لعائشةَ: «كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ»، قالَتْ: ثمَّ أنشَأَ يُحدِّثُ الحديثَ.
وقدْ وَرَدَ في غيرِ مَا حديثٍ صحيحٍ ابْتِدَاؤُهُ ﷺ لأصحابِهِ المسائلَ جَمْلًا وتفصِيلًا.
٩ - وَفيهِ مِنَ الفِقْهِ: سؤالُ السَّامِعِ العالمَ شرحَ مَا أجمَلَهُ له؛ فَقدْ وقعَ / في بعضِ طُرقِهِ عن عائشةَ ﵂ أنَّهَا -لمَّا قال لَهَا: «أَنَا لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ» - قالَتْ: يَا رسولَ اللهِ! ومَا حديثُ أَبِي زرعٍ؟ فذكرَ رسولُ اللهِ ﷺ الحديثَ.

(^١) هو ابن الباقلاني أبو بكر ابن الطيب.
(^٢) في المطبوع: «فتعلقت».

1 / 123