ইসলামে যুগে যুগে দুঃখ
البؤساء في عصور الإسلام
জনগুলি
وفي آخر أيامه رتب له الأمير سيف الدولة أربعة دراهم يصرفها في الضروري من حاجاته. وترك من المآثر ما خلد اسمه على ممر الأيام، وهو أحد فلاسفة الإسلام الأعلام. «أخلاقه»: ولقد كان هادئا وديعا عاقلا دمث الأخلاق، حاضر الذاكرة، قوي الذهن، لا يهاب أحدا، وإن كان دائما كثير الصمت إلا أنه شديد الحفظ، وله من عزة نفسه العالية مكانة سامية تقصر عنها همة الملوك، وتسجد لعظمتها العظماء.
الخليل بن أحمد
وهو الخليل بن أحمد بن عمرو الفراهيدي الأزدي، كان إماما في علم النحو، وهو الذي استنبط العروض، وعنه أخذ سيبويه وغيره من العلماء. وكان رحمه الله متقللا من الدنيا، صبورا على العيش الخشن والضيق الشديد، وكان يقول: «لا يجاوز همي ما وراء بابي.» وكان له راتب على سليمان بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي والي فارس والأهواز، فكتب إليه سليمان يستدعيه بكتاب شديد اللهجة، فكتب الخليل رد جوابه بقوله:
أبلغ سليمان أني عنه في دعة
وفي غنى غير أني لست ذا مال
سخا بنفسي أني لا أرى أحدا
يموت هزلا ولا يبقى على حال
الرزق عن قدر لا الضعف ينقصه
ولا يزيدك فيه حول محتال
والفقر في النفس لا في المال نعرفه
অজানা পৃষ্ঠা