موجز تاريخ اليهود والرد على بعض مزاعمهم الباطلة
موجز تاريخ اليهود والرد على بعض مزاعمهم الباطلة
প্রকাশক
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
জনগুলি
وَيَقُول الرِّبِّي عقيبا فِي المشنا (وَصَايَا الْآبَاء ٣/١٨): بَنو إِسْرَائِيل أحباء الله لأَنهم يدعونَ أبناءه، بل هُنَاكَ برهَان أعظم على هَذَا الْحبّ، وَهُوَ أَن الله نَفسه قد سماهم بِهَذَا الِاسْم فِي قَوْله فِي التَّوْرَاة: "أَنْتُم أَوْلَاد للرب إِلَهكُم" ١.
وَفِي مصطلحاتهم نجدهم يخلعون على أنفسهم صِفَات الْمَدْح والتعظيم فيسمون أنفسهم أَيْضا بـ (الشّعب الأزلي) وبالعبرية [عَام عولام]، و(الشّعب الأبدي) وبالعبرية [عَام ينصح]، و(شعب الله) وبالعبرية [عَام ألوهيم] ٢.
وانبنى على ذَلِك احتقارهم للأمم الْأُخْرَى وتسميتها بِأَلْفَاظ السباب والشتائم مثل (الجوييم) و(عاريل) و(ممزير) ٣، ثمَّ تَمَادَوْا فِي ادعائهم بِأَن لَهُم حق السيطرة على الْعَالم مَا داموا أَنهم أَبنَاء الله وأحباؤه.
بطلَان هَذِه الدَّعْوَى:
لقد بيّن الْقُرْآن الْكَرِيم بطلَان زعمهم بالأدلة الْوَاضِحَة الدامغة فَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ
_________
١ - النَّص من كتاب التلمود نقلا من كتاب (أبحاث فِي الْفِكر الْيَهُودِيّ، ص١١١ د. حسن ظاظا.
٢ - انْظُر: الشخصية الإسرائيلية ص٢٨، ٥٠ د. حسن ظاظا.
٣ - الجوييم: كلمة عبرية تَعْنِي القذارة المادية والروحية وَالْكفْر، أما كلمة (عاريل) فتعني (الأقلف) أَي الَّذِي لم يختتن فَهُوَ قذر وَكَافِر، وَهَذِه الْكَلِمَة أَصبَحت من نصيب النَّصْرَانِي لِأَن الْخِتَان غير شَائِع عِنْده، أما (ممزير) فتعني ابْن الْحَرَام أَو ابْن الزِّنَا ويطلقها الْيَهُود على الْمُسلم لِأَنَّهُ من سلالة إِبْرَاهِيم ﵊ من هَاجر - وَهِي عِنْدهم جَارِيَة وأجنبية - فَكل من ينتمي إِلَيْهَا منتسبًا بِالْأَصْلِ أَو بِالدّينِ إِلَى نَبينَا مُحَمَّد ﷺ وَهُوَ من سلالة إِسْمَاعِيل ﵊ فَهُوَ عِنْد الْيَهُود (ممزير) . (انْظُر: الشخصية الإسرائيلية ص٤٩) بِتَصَرُّف بسيط.
1 / 274