تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد للعثيمين

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
68

تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد للعثيمين

تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد للعثيمين

তদারক

أشرف بن عبد المقصود بن عبد الرحيم

প্রকাশক

مكتبة أضواء السلف

সংস্করণের সংখ্যা

الطبعة الثالثة ١٤١٥هـ

প্রকাশনার বছর

١٩٩٥م

জনগুলি

٣- إن موسى سمع الله يقول: ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي﴾ [طه: ١٤] . ومحال أن يقول ذلك أحد إلا الله ﷾. الطائفة الثانية: الأشعرية قالوا: كلام الله معنى قائم بنفسه لا يتعلق بمشيئته وهذه الحروف والأصوات المسموعة مخلوقة للتعبير عن المعنى القائم بنفس الله ونرد عليهم بما يلي: ١- إنه خلاف إجماع السلف. ٢- خلاف الأدلة؛ لأنها تدل على أن كلام الله يسمع ولا يسمع إلا الصوت لا يسمع المعنى القائم بالنفس. ٣- خلاف المعهود؛ لأن الكلام المعهود هو ما ينطق به المتكلم لا ما يضمره في نفسه. والدليل على أنه حروف قوله تعالى: ﴿يَا مُوسَى، إِنِّي أَنَا رَبُّكَ﴾ [طه: ١١، ١٢] . فإن هذه الكلمات حروف وهي كلام الله. والدليل على أنه بصوت قوله تعالى: ﴿وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا﴾ [مريم: ٥٢] . والنداء والمناجاة لا تكون إلا بصوت. وروى عبد الله بن أنيس عن النبي ﷺ أنه قال: "يحشر الله الخلائق فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك أنا الديان". علقه البخاري بصيغة التمريض، قال في الفتح

1 / 73