42

تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد للعثيمين

تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد للعثيمين

তদারক

أشرف بن عبد المقصود بن عبد الرحيم

প্রকাশক

مكتبة أضواء السلف

সংস্করণের সংখ্যা

الطبعة الثالثة ١٤١٥هـ

প্রকাশনার বছর

١٩٩٥م

জনগুলি

وقد بنى الأدرمي ﵀ مناظرته هذه على مراحل ليعبر من كل مرحلة إلى التي تليها حتى يفحم خصمه. المرحلة الأولى: العلم فقد سأله الأدرمي هل علم هذه البدعة النبي ﷺ وخلفاؤه؟ قال البدعي: لم يعلموها وهذا النفي يتضمن انتقاص النبي ﷺ وخلفائه حيث كانوا جاهلين بما هو من أهم أمور الدين ومع ذلك فهو حجة على البدعي إذا كانوا لا يعلمونه ولذلك انتقل به الأدرمي إلى: المرحلة الثانية: إذا كانوا لا يعلمونها فكيف تعلمها أنت؟ هل يمكن أن يحجب الله عن رسوله ﷺ وخلفائه الراشدين علم شيء من الشريعة ويفتحه لك؟ فتراجع البدعي وقال أقوال قد علموها فانتقل به إلى: المرحلة الثالثة: إذا كانوا قد علموها فهل وسعهم أي: أمكنهم ألا يتكلموا بذلك ولا يدعوا الناس إليه أم لم يسعهم؟ فأجاب البدعي بأنهم وسعهم السكوت وعدم الكلام فقال له الأدرمي: فشيء وسع رسول الله ﷺ وخلفاؤه لا يسعك أنت فانقطع الرجل وامتنع عن الجواب؛ لأن الباب انسد أمامه. فصوب الخليفة رأي الأدرمي ودعا بالضيق على من لم يسعه ما وسع النبي ﷺ وخلفاؤه. وهكذا كل صاحب باطل من بدعة أو غيرها فلابد أن يكون مآله الانقطاع عن الجواب.

= أن الواثق ترك امتحان الناس بسبب مناظرة جرت بين يديه رأى بها أن الأولى ترك الامتحان، ثم ساق القصة بطولها. الرابع: البدعة التي جرت المناظرة بسببها: هي بدعة القول بخلق القرآن تلك الفتنة الكبرى التي امتحن بسببها أئمة أعلام على رأسهم الإمام الرباني والصديق الثاني أحمد بن حنبل ﵀. وراجع مقدمة الشيخ عبد القادر الأرناؤوط في تعليقه على لمعة الاعتقاد حيث نبه على هذا التصويب أيضًا بإشارة لطيفة.

1 / 47