تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد للعثيمين
تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد للعثيمين
তদারক
أشرف بن عبد المقصود بن عبد الرحيم
প্রকাশক
مكتبة أضواء السلف
সংস্করণের সংখ্যা
الطبعة الثالثة ١٤١٥هـ
প্রকাশনার বছর
١٩٩٥م
জনগুলি
التسليم والقبول لآيات وأحاديث الصفات
[٢] وكل وجاء في القرآن، أو صحَّ عن المصطفى ﵇ من صفات الرحمن وجب الإيمان به وتلقيه بالتسليم والقبول، وترك التعرض له بالرد والتأويل والتشبيه والتمثيل، وما أشكل من ذلك وجب إثباته لفظا ٥ وترك التعرض لمعناه، ونرد علمه إلى قائله، ونجعل عهدته على ناقله، اتباعًا لطريق الراسخين في العلم الذين أثنى الله عليهم في كتابه المبين بقوله ﷾:
_________
٥ تعقيب:
قال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في قول صاحب اللمعة: "وجب الإيمان به لفظا" وأما كلام صاحب اللمعة فهذه الكلمة مما لوحظ في هذه العقيدة، وقد لوحظ فيها عدة كلمات أخذت على المصنف؛ إذ لا يخفى أن مذهب أهل السنة والجماعة هو الإيمان بما ثبت في الكتاب والسنة من أسماء الله وصفاته لفظًا ومعنى، واعتقاد أن هذه الأسماء والصفات على الحقيقة لا على المجاز، وأن لها معانٍ حقيقية تليق بجلال الله وعظمته. وأدلة ذلك أكثر من أن تحصر، ومعاني هذه الأسماء ظاهرة معروفة من القرآن كغيرها لا لبس فيها ولا إشكال ولا غموض فقد أخذ أصحاب رسول الله ﷺ عنه القرآن ونقلوا عنه الأحاديث لم يستشكلوا شيئًا من معاني هذه الآيات الأحاديث؛ لأنها واضحة صريحة، وكذلك مَنْ بعدهم من القرون الفاضلة، كما يروى عن مالك لما سئل عن قوله سبحانه: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥] . قال: "الاستواء معلوم، والكيف مجهول والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة"، وكذلك يروى معنى ذلك عن ربيعة شيخ مالك، ويروى عن أم سلمة مرفوعًا وموقوفًا.
أما كنه الصفة وكيفيتها: فلا يعلمه إلا الله سبحانه؛ إذ الكلام في الصفة فرع عن الكلام في الموصوف، فكما لا يعلم كيف هو إلا هو فكذلك صفاته وهو معنى قول مالك: "والكيف مجهول".
أما ما ذكره في "اللمعة" فإنه ينطبق على مذهب المفوضة، وهو من شر المذاهب وأخبثها، والمصنف ﵀ إمام في السنة، وهو أبعد الناس عن مذهب المفوضة وغيرهم من المبتدعة، والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم" أ. هـ عن مكتب الإفتاء "٣٢٨" في ١٣٨٥/٧/٢٨هـ نقلًا عن فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم جمع وترتيب محمد بن عبد الرحمن بن قاسم.
1 / 31