Breezes from the Fragrance of the Garden
نسيمات من عبق الروضة
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
জনগুলি
يفتح باب الرزق، والثقة بقدرة الله والبرء من حول الإنسان وقوته، لأنه يستفتح عمله باسم الله، لا بقدراته ولا بحسبه ولا بعمله.
أما الشطر الثاني فهو الرضا الذي يمنع الحسد، (الحسد: هو تمني زوال النعمة عن الآخرين) ويُذهب الحسرة في استعجال ما لم يقّدره الله أو دفع ما قضاه الله. وإن الرضا مفتاح القبول، فكأن باب الرزق يُفتح بالتوبة والرضا. وإن الرضا والتسليم يمنعان ظهور كثير من الآفات الاجتماعية التي قد نراها اليوم من تنافس غير شريف بين الأنداد وأصحاب المصلحة الواحدة أو المهنة ذاتها. ومردّ ذلك يعود إلى نقص في الإيمان بقضاء الله وحكمته، فيتغلغل الحسد في القلب، وتنقدح العقول في المكر والخديعة، وتشتعل الشرور لنيل ما قدّر الله لكل منهم من رزق مكتوب، فتكون النهاية خسران السرور.
إن الله ﷿ يعلم ضعف البشر فهو خالقهم وموجدهم .. وقد خُلق الإنسان عجولًا (ويدعُ الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولًا) (١) إذا مسه الخير منوعًا، وإذا مسه الشر جزوعًا .. إلا من رحم ربي .. وهؤلاء من استظلوا بحمى الرحمن وأناخوا عند أعتابه راضين
(١) سورة الإسراء: ١١
1 / 72