Breathing the Breeze of Intimacy from the Scents of the Fields of Holiness

ইবন রজব আল-হানবলী d. 795 AH
58

Breathing the Breeze of Intimacy from the Scents of the Fields of Holiness

استنشاق نسيم الأنس من نفحات رياض القدس

তদারক

أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني

প্রকাশক

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

জনগুলি

مطلوب". قالت: "وربما ترنم في السحر بشيء من القرآن" فأرى أن جميع نعيم الدُّنْيَا جمع في ترنمه تلك الساعة. قالت: وكان يكون في الدار وحده، وكان لا يصبح -أي: لا يسرج". وروى الحافظ أبو الفرج بإسناده عن الربيع قال: "بت أنا ومحمد بن المنكدر وثابت البناني عند ريحانة المجنونة (بالأُبُلَّةِ) (١) فقامت بالليل وهي تقول: قام المحب إِلَى المؤمل قومةً ... كاد الفواد من السرور يطير فلما كان جوف الليل سمعتها تقول أيضًا: لا تأنسن بمن توحشك نظرته ... فتمنعن من التذكار في الظلم واجهد وكد وكن في الليل ذا شجن ... يسقيك كأس وداد العز والكرم قال: ثم نادت: واحزناه! واسلباه!. فقلت: مم ذا؟! فقالت: ذهب الظلام بأنسه وبإلفه ... ليت الظلام بأنسه يتجدد". وروى ابن أبي الدُّنْيَا بإسناده عن مطرف بن أبي بكر الهذلي قال: "كانت عجوز في عبد القيس متعبدة (فإذا) (٢) جاء الليل تحزمت ثم قامت إِلَى المحراب، وكانت تقول: المحب لا يسأم من خدمة حبيبه". وسئل بعض العارفين عن حاله، فأنشد: من لم يبت والحب حشو فؤاده ... لم يدر كيف تقت الأكباد وروينا من طريق الحسن بن علي بن يحيى بن سلام قال: "قيل ليحيى بن معاذ -يروي عن رجل من أهل الخير- وكان قد أدرك الأوزاعي وسفيان أنَّه سئل: متى تقع الفراسة عَلَى الغائب؟ قال: إذا كان محبًّا لما أَحَبّ الله، مبغضًا لما أبغض الله وقعت فراسته عَلَى الغائب. فَقَالَ يحيى:

(١) في المطبوع: بالأيلة. (٢) في المطبوع: فكانت إذا.

3 / 347