سد الذرائع في مسائل العقيدة

আবদুল্লাহ আল-জুনাইদী d. Unknown
66

سد الذرائع في مسائل العقيدة

سد الذرائع في مسائل العقيدة

প্রকাশক

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

সংস্করণের সংখ্যা

السنة الرابعة والثلاثون العدد (١١٤)

প্রকাশনার বছর

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢هـ

জনগুলি

فلما علم ذلك قال: "أنا سيد ولد آدم.." ١٠ والثاني: أنه ﷺ قال هذا زجرا عن أن يتخيل أحد من الجاهلين شيئا من حط مرتبة يونس ﷺ ٢٠ وقد ذكر القرطبي أقوالًا كثيرة لأهل العلم في هذه المسألة منها:"إنما نهى عن الخوض في ذلك، لأن الخوض في ذلك ذريعة إلى الجدال، وذلك يؤدى إلى أن يذكر منهم ما لا ينبغي أن يذكر ويقل احترامهم عند المماراة"٣٠ وقال ابن حجر: قال العلماء:"إنما قال ﷺ ذلك تواضعا٠ إن كان قاله بعد أن أعلم أنه أفضل الخلق، وإن كان قاله قبل علمه بذلك فلا إشكال، وقيل: خص يونس بالذكر لما يخشى على من سمع قصته أن يقع في نفسه تنقيص له، فبالغ في ذكر فضله لسد هذه الذريعة"٤٠ وقال شارح الطحاوية بعد أن ذكر حديث أبى هريرة السابق:"فكيف يجمع بين هذا وبين قوله ﷺ: "أنا سيد ولد آدم ولا فخر" ٥، فالجواب: أن هذا كان له سبب ...،لأن التفضيل إذا كان على وجه الحمية والعصبية وهوى النفس كان مذموما، بل نفس الجهاد إذا قاتل الرجل حمية وعصبية كان مذموما، فإن الله حرم الفخر، وقد قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ﴾ ٦، وقال تعالى: ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ﴾ ٧، فعلم أن المذموم إنما هو التفضيل على وجه الفخر، أو على الانتقاص بالمفضول"٨٠

١ أخرجه أبو داود في كتاب السنة باب ١٤جـ٥ /٢٥٤ وابن ماجة في كتاب الزهد باب ٣٧ جـ٢ /١٤٤٠. ٢ شرح النووي على مسلم جـ١٥ / ١٣٢. ٣ الجامع لأحكام القرآن جـ٢ / ١٠٧٠. ٤ فتح الباري جـ٦ / ٤٥٢. ٥ سبق تخريجه ص ٥٣. ٦ الإسراء / آية: ٥٥. ٧ البقرة / آية: ٢٥٣. ٨ شرح العقيدة الطحاوية / ١٧٠، ١٧١.

1 / 238