بلاغ الرسالة القرآنية

ফরিদ আল-আনসারি d. 1430 AH
86

بلاغ الرسالة القرآنية

بلاغ الرسالة القرآنية

প্রকাশক

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

জনগুলি

تبصرة: إن الدعوة إلى الله إنما هي تعريف بالله .. فتأمل! هؤلاء الناس الذين شغلتهم أموالهم الفانية، وأشغالهم الصبيانية، وأحزانهم الطفولية، وألهتهم عن التفكير في حقيقة أنفسهم وحقيقة الوجود من حولهم، إنما هم في هذا المقام كالأطفال، لا يدرون ما يضرهم مما ينفعهم، فهم أحوج ما يكونون إلى من يذيقهم لحظة من لحظات المحبة الربانية؛ عسى أن يجدوا شيئًا -ولو قليلًا- مما وجدت؛ فيتعلقوا بجمال الله كما تعلقت: (ورجل قلبه معلق في المساجد)، ويدركوا حينئذ أن للوجود معنى أعظم بملايين المرات مما عرفوا في وعيهم البهمي الساذج. وبالتعريف بالله تزداد -أنت أيضًا- معرفة جديدة به. فكأنك إذ تسعى إلى تعريف غيرك به؛ تكتشف أنك إنما تعرف نفسك به! فعملك ذاك خير الأعمال، وسعيك ذاك أحسن ما في منازل الإيمان من جمال! ﴿ومَن أَحْسَنُ قولًا مِمَّن دَعَا إِلَى الله﴾ [فصلت:٣٣]. التعرف إلى الله والتعريف به كلمة لا تشرحها العبارات، ولا تكشفها الإشارات، ومهما سودت لك من ورقات، أو صنفت من مصنفات؛ فإني سأبقى دون مداركها الشاملة على شاطئ الابتداء! وإنما الذي عليَّ أن أبلغك أنها الحلاوة

1 / 90