148

বিসমার্ক

بسمارك: حياة مكافح

জনগুলি

الثاني والاستعداد له. وتستطيع النمسة أن تختار بين ترك سياستها العتيدة في معاداة بروسية، وترك فكرة عقد حلف شريف، وأراكم ترون احتياجنا الكبير إلى الحماية، فالواجب يقضي علينا إذن بأن نثبت بالأعمال خطأ هذا الافتراض إذا لم تنظروا بعين الجد إلى أقوالنا وآمالنا.» ولم يحدث منذ شباب فردريك أن خاطب بروسي سفير آل هابسبرغ بمثل ذلك، غير أن كاروليه كان في الحقيقة معجبا بالوزير الخصم بسمارك، وكان له من مجريته ما يحول دون إثارته ضجيجا على غير جدوى؛ فقد جاوب عن ذلك مؤدبا بسؤاله: «وأين نجد العوض؟»

بسمارك :

إن أقرب شيء إلى الطبيعة هو أن تنقلوا مركز الثقل إلى بودابست.

فبهذه الطعنة المحكمة غلب بسمارك الكونت كاروليه الذي رحب بمثل تلك الأمنية لصدق مجريته وإن كان لا يجرؤ على الجهر بها، ويمضي قليل زمن فيقول بسمارك لسفير آخر من فينة: «أعارض بشدة استعمال كلمة حرب يقتل الأخ فيها أخاه، فلا أعرف سياسة تقوم على العاطفة ولا تهدف إلى رد العدوان بالعدوان، وعلى الحارك» وماذا كان أثر مثل هذه اللغة في فينة؟ قال الناس هنالك مبتسمين: «إن الرجل مصاب بمرض عصبي شديد.»

وتقوم خطة آل هابسبرغ على تجديد الجامعة الألمانية، فيكون هنالك خمسة مديرين، وعلى أن تكون الرئاسة للنمسة ونيابة الرئاسة لبروسية، وأن يضاف إلى ذلك مجلس عاطل من السلطان ومؤلف من مندوبين تختارهم برلمانات ألمانية، ويهدد بسمارك بانفضال بروسية، وتبصر النمسة بقاءها في الأقلية، فتأتي المبادرة منها، فترى دعوة جميع الأمراء للمناقشة في فرانكفورت، فيشعرون بأن شأنهم رفع، أفليست غاستن ينبوع ماء معدني لشيوخ الشرفاء؟ ونحن الأمراء بنعمة الله سندبر الأمور فيما بيننا، ويزور فرنسوا جوزيف من فوره ضيفه الملك ولهلم في غاستن، ويقترح إقامة برلمان إمبراطوري من الأمراء ومن مجلس شعبي، ويدعو الإمبراطور ملك بروسية إلى مجلس من الأمراء يعقد في فرانكفورت، ويميل الملك الشائب ولهلم إلى قبول الدعوة ويسر فرنسوا جوزيف بذلك.

واحسرتاه ! فما كان ذلك الرئيس للوزراء البغيض ليترك مليكه وحده حتى في جبال النمسة، واسمع ما قاله بسمارك في شيبته: «كنت في اليوم الثاني من شهر أغسطس سنة 1863 جالسا تحت شجرة الصنوبر، وكان يوجد فوقي وكر

3

قرقف

4

وجعلت الساعة في يدي لأعد مقدار ما يأتي به الطائر في الدقيقة الواحدة لفراخه من الأساريع

অজানা পৃষ্ঠা