134

বিসমার্ক

بسمارك: حياة مكافح

জনগুলি

الباني

لا نستطيع أن نأكل من شجرة الحياة بلا جزاء.

رون

الفصل الأول

«وفيما أكتب إليك من اللندتاغ هنا أجدني مضطرا إلى الاستماع للخطب الغريبة السخيفة التي ينطق بها أناس من محترفي السياسة الصغار الأحلام المحتدمين، فيكون لي بذلك فراغ غير مقصود. ولما كنت سفيرا كان يساورني شعور بأنني سميذع

1

وأغدو وزيرا فأجدني عبدا خاضعا، ولا أرى أولئك السادة متفقين على العوامل التي ينضم بها بعضهم إلى بعض، وهذا هو مدار النزاع، ويتذابحون مع حب، وهذه هي النتيجة اللازمة للأمور التي هي من ذلك الطراز. ولا يقدر أولئك الأخطال

2

على حكم بروسية، فيجب علي أن أقاومهم، وأولئك وافرو اللغو كثيرو اللهو، وأولئك من الأغبياء والسفهاء. وكلمة الأغبياء إذا ما استعملت هنا بمعناها العادي كانت تعبيرا غير صحيح، فأولئك الناس يكونون على شيء من النباهة أحيانا، وأكثرهم أوتي قليلا من العلم فيبدون محاصيل للتعليم الجامعي الألماني، ولا يعدو مقدار ما يعرفون من السياسة حد ما كنا نعلمه منها أيام طلبنا، إن لم يكن أقل من هذا، وهم لا يجاوزون مستوى الصبيان فيما لديهم من السياسة الخارجية، وهم في المسائل الأخرى يظهرون من الأطفال إذا ما انتظموا في جماعة.»

ذلك ما كتبه بسمارك إلى رفيق شبابه موتلي، وذلك هو شعور بسمارك في الأشهر الأولى من حكمه؛ فبسمارك كان يزدري أولئك الخياليين إذا ما صاروا ضمن زمرة، فيناهضهم وإن عرف أن زعماءهم مثقفون، وبسمارك كان يشعر بأنه يعلوهم في الشئون الأوروبية علوا مطلقا، وبسمارك كان يألم من مكافحته ما به من عزة نفس متناهية كفاحا مستمرا، وبسمارك كان عليه ألا يرد الضربات كما في الماضي، وبسمارك حتى الآن كان يمكنه أن يطعن خصومه رأسا وأن يعبئ جميع قواه وصولا إلى غرضه، فإذا كان نائبا فعل ذلك من فوق المنبر، وإذا كان دبلميا فعل ذلك في تقاريره ورسائله، وبسمارك بعد الآن يجب عليه أن يكتم عن نواب الشعب أفكاره وخططه، وإلا اطلعت الشعوب على ذلك وغدا وضع خطط جديدة ضربة لازب، فعزلة بسمارك بدأت بقبضه على زمام السلطة.

অজানা পৃষ্ঠা